استضاف قصر الأمم بمدينة "جنيف" السويسرية، المقر الأوروبي الجمعية العامة للأمم المتحدة، على مدار الأيام الماضية الجولة الأولى من المؤتمرات النوعية التحضيرية الست غير الرسمية لدعم التحرك الدولي الذي يهدف إلى اعتماد اتفاق عالمي في عام 2018 بشأن الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، بهدف الحفاظ على حقوق الإنسان لجميع اللاجئين والمهاجرين، ومناهضة جميع أشكال التمييز تجاههم من ممارسات عنصرية أو كراهية الأجانب "Xenophobia"، وهو ما اتفقت بشأنه الدول الأعضاء بتوقيعها على إعلان نيويورك بشأن اللاجئين والمهاجرين في العام الماضي.وقد حمل وقد حمل ملصق المبادرة دعوة أطلقها "أنتونيو جوتيريس" الأمين العام للأمم المتحدة، وتلخص لب مهمة العمل من أجل المهاجرين واللاجئين بقوله: "إن واجبنا تجاه من نخدمهم من البشر العمل معًا، لنتحرك من أزمة الخوف من بعضنا البعض إلى الثقة المتبادلة. كما إن التنوع في كافة أشكاله صوره ميزة وليست تهديدا". . تم المؤتمر التحضيري الأول في إطار حملة "الأممالمتحدة" لمكافحة كراهية الأجانب تحت عنوان: "معًا.. الاحترام والسلامة والكرامة للجميع"، وشارك في جلساته "لويزا أربور" الأمين العام للمؤتمر الدولي الحكومي من أجل حقوق الإنسان للمهاجرين، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الهجرة الدولية، و"مايكل مولر" المدير العام للأمم المتحدة في "جنيف"، و"لورا تومبسون" نائب المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، وذلك برعاية سفراء سويسرا والمكسيك وإيطاليا لدى الأممالمتحدة، وبحضور ممثلي الوفود من فاعلين عالميين ومحليين وحكوميين ومستقلين ومتطوعين. . شهد ختام الجلسات لقاءً غير رسمي ركز فيه المتحدثون على أهمية الدور الذي تلعبه السلطات المحلية والجمعيات غير الحكومية والأعمال التطوعية لتسهيل اندماج المهاجرين واللاجئين أيًا كان تصنيفهم، حيث أكدت "لويز أربور" الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، والتي شغلت في السابق منصب المفوض السامي لحقوق الإنسان في كلمتها على "أن المهاجرين ليسوا عبئا، كما أنهم لا يشكلون تهديدًا، وربما لو أديرت الأمور بصورة أفضل لأفادت الهجرة الجميع"، كما أشارت "لورا تومبسون"، نائب المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة إلى أهمية دور السلطات المحلية في تعزيز إدماج اللاجئين والمهاجرين، كما شدد متحدثون آخرون على ضرورة إعادة صياغة الأخبار والقصص بشأن الآثار الإيجابية للهجرة بصورة لا تمتهن كرامة القائمين بها، وخصوصًا في ظل عدم توافر مسارات الهجرة الآمنة والقانونية. هذا ومن المقرر أن تنعقد خمس تجمعات لاحقة، حيث تستضيف "جنيف" السويسرية تجمعين يومي 19 و 20 يونيه، وكذلك 3 أكتوبر، بينما تستضيف "نيويورك" الأمريكية دورتين آخريين يومي 22 و23 يونيه ويومي 24 و25 يوليه، وينعقد التجمع السادس في "فيينا" النمساوية يومي 4 و5 سبتمبر بهدف التوصل إلى وثيقة عاملية يجري التفاوض بشأنها لصالح اللاجئين.