انطلقت مساء أمس السبت، فعاليات تدشين جمعية "خليجيون فى حب مصر" بحضور مجموعة من الشخصيات العامة المصرية والخليجية فى إطار تعزيز العلاقات المصرية - الخليجية، وذلك في احتفالية حاشدة بأحد فنادق القاهرة الكبرى بحضور وكيل مجلس النواب سليمان وهدان الذي حضر نيابة عن الدكتور علي عبدالعال رئيس المجلس، وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، وممثلا عن وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر والدكتورة على جمعة مفتى مصر السابق رئيس مؤسسة مصر الخير وعدد من الدبلوماسيين الخليجيين والمصريين ورجال الاعمال السعوديين ووفود من مؤسسي الاتحاد برئاسة الدكتور يوسف العميري والأمين العام المساعد صالح العنزي والامين العام للاتحاد الدكتور يسري الشرقاوي. وجدد الدكتور يوسف العميري رئيس ومؤسس الاتحاد في كلمته بحفل تدشين "خليجيون في حب مصر"، التأكيد على وقوف دول وشعوب الخليج بقوة وبحزم مع مصر قيادة وحكومة وشعبا ضد جرثومة الإرهاب الآثمة كما أكد الدعم الكامل للرئيس عبد الفتاح السيسي في حربه على الإرهاب . وأعرب عن فخره وسعادته بكون "خليجيون في حب مصر"أول كيان خليجي مصري لتعزيز العلاقات بين الجانبين، يضم في عضويته مجموعة من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي ومصر الذين أخذوا علي عاتقهم كل الحب والوفاء لحكومة وشعب مصر في مبادرة فريدة من نوعها لإنشاء هذا الكيان ومقره مصر ويضم في عضويته مجموعة من الأفراد والمؤسسات والشركات ورجال الاعمال الذين ينشطون ويتميزون في مجالات متنوعة من الاقتصاد والاعلام والثقافة والسياحة وغيرها. وأشار مؤسس خليجيون في حب مصر إلى أن الأنشطة في المؤسسة تشمل المساهمة في توجيه المستثمرين الخليجيين نحو استثمار استراتيجي واعد من ضمن مسيرة التطور الاقتصادي والاجتماعي التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي ومشروعه القومي لمصر المستقبل. وقال "العميري" إن "خليجيون في حب مصر" يسعى لتوفير مناخ اقتصادي، وثقافي، واعلامي، وفني، واجتماعي، يخدم كل مجالات التعاون بين الخليج العربي ومصر معتمدا نمطا جديدا من التفاعلات الايجابية والبناءة لضمان استدامة المستوى المتميز والعلاقات الاستراتيجية بين الجانبين، وتأسيسا لنموذج جديد من الدبلوماسية الشعبية المثمرة التي تقف في خندق واحد مع الدبلوماسية الرسمية تطلعا لتتكامل مع جهود الحكومات والدول لتحقيق تطلعات الشعوب العربية. وأكد أن "خليجيون فى حب مصر " لن تثمر ما نصبو إليه إلا إذا كان هذا الحب شعورا متبادلا.. وواقعا ملموسا.. مناشدا الحكومة المصرية وقيادات الدولة المصرية أن نؤسس معا علاقة تعاون بناء، لخدمة مصر والشعوب العربية، تلبية لنداء العروبة. ودعا "العميري" ابناء دول مجلس التعاون الخليجى ان يضعوا الاستثمار كأولوية ملحة في بلداننا وشعوبنا العربية، وعلى رأسهم الشقيقة الكبرى مصر.. فلقد آن الأوان أن تستغل ثرواتنا وأموالنا وخبراتنا في بناء أوطاننا. وأضاف : "إننا اليوم نقف في القاهرة للتغلب على دعوات اليأس والعدمية.. ومحاولة إضاءة شمعة في واقعنا العربي المؤلم الذي لا يحتاج إلى من يتحدث عنه، ويكفي الإشارة إلى أن 50% من لاجئي العالم اليوم هم من العرب، أي أن احداً من كل اثنين لاجئين هو لاجئٌ عربي، التجارةُ البينية للدول العربية تُمثل 10% فقط من مُجمل تجارتها الخارجية، وتعاني دولنا من البطالة، رغم أن لدينا 100 مليون شاب عربي هم الثروة الحقيقية لهذه الأمة، والذين من حقهم علينا ألا نتركم فريسة لليأس والدعوات الظلامية.. وأن نمد إليهم أيدينا لتمكينهم من الاضطلاع بدورهم الأساسي.. فهم مستقبل هذه الأمة.. ولذلك حرص اتحادنا على أن يضم بين قياداته وصفوفه شبابا عربيا أصيلا على قدر متميز من المسؤولية والتفوق في جميع المجالات". ورحب "العميري" بزيارة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الى دولة الكويت، بدعوة من أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح واختتم رئيس ومؤسس "خليجيون في حب مصر " كلمته بدعوة الدول العربية الى نبذ الخلافات التي تعكر صفو عروبتنا، وتعزيز العلاقات الأخوية بين العرب جميعا، كما كانت دوما من قبل. وأعلنت الدكتورة نبيلة مكرم وزير الهجرة والمصريين فى الخارج فى كلمتها ترحيبها بالاتحاد بحسبانه يمثل الدبلوماسية الشعبية التى يمكنها أن تسهم فى توفير أرضية صلبة الى جانب الدبلوماسية الرسمية لخدمة المصريين بالخارج. وقالت إنها تتطلع إلى أن يسهم الاتحاد بالتعاون مع الجهات المصرية المعنية فى مساعدة المصريين الراغبيين للعمل فى منطقة الخليج لاكتساب ثقافة تمكنهم من الإلمام بأوضاع المنطقة وعادات وثقافات شعوبها الى جانب المساعدة فى تدريبهم الفنى مطالبة بتكثيف المشروعات التى سيقوم الاتحاد بتنفيذها فى مصر فى المحافظات التى تشكل مصدرا للهجرة غير الشرعية . وبدوره أكد الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق رئيس مؤسسة مصر الخيرأن هذه المبادرة الشعبية الخليجية طال انتظارها، من أبناء دول الخليج المحبين لمصر وشعبها، مؤكدا ضرورة وقوف الشعوب العربية صفا واحدا خلف قيادتها لتجاوز ما تعيشه الامة من تحديات جسام مرحبا بنشاط اتحاد "خليجيون في حب مصر" مشيدا بهذه الخطوة على مستوى العمل الأهلي والمجتمع المدني. ووقع جمعة على بروتوكول تعاون بين الجمعية ومؤسسة مصر الخير. على هامش حفل تدشين جمعية خليجيون في حب مصر . ومن جهته قال الدكتور يسري الشرقاوي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية خليجيون في حب مصر، إن مستقبل مصر ودول الخليج واحد، وأكد خلال كلمته بحفل تدشين الجمعية أن مصر بقواتها المسلحة وجيشها، والخليج بثرواته النفطية، قادرون على مواجهة التحديات، وخلق مناخ اقتصادي وفرص استثمارية ضخمة في مصر. ويعتمد اتحاد "خليجيون في حب مصر" على عدد من الآليات لتنفيذ غاياته ورؤيته والتي تتمثل في تطوير أوجه التعاون بين المجتمعين الخليجي والمصري من خلال العمل المتواصل على تطوير العلاقات بين مصر ودول الخليج العربي في شتى المجالات، وتعزيز الخبرات المصرية-الخليجية في المجالات المهنية المختلفة، ودعم وتطوير مجتمع أعمال ناجح يسهم في تقديم الرؤى المستقبلية الواعية لتعزيز وتطوير مناخ العمل المشترك، وبناء قاعدة بيانات مشتركة تأخذ في عين الاعتبار الأبعاد المختلفة البيئية والقانونية والاجتماعية المشتركة، وتوفير ومراجعة فرص استثمارية مناسبة للأعضاء والمساهمة في ضمان نتائج استثمارية جيدة، وتعزيز العلاقات مع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون المعرفي والعملي من خلال المهرجانات السياحية والثقافية في مصر ودول الخليج لتنشيط السياحة ودعم الاستثمار السياحي، وتفعيل دور المرأة والشباب في مجالات العمل العربي المشترك من خلال مجموعة من الفعاليات التي تخدم الهدف الاستراتيجي الذي يسعى "خليجيون في حب مصر" للوصول إليه، والمشاركة الفاعلة في المشاريع الثقافية والفنية والإعلامية التي تخدم مصر ودول مجلس التعاون والمساعدة على تسويقها ودعم الاقتصاد الثقافي والمعرفي، والقيام بدور مجتمعي مشترك مع منظمات المجتمع المدني من خلال المشاركة في الأعمال الاجتماعية داخل جمهورية مصر العربية، ودعم وتشجيع الاستثمار الفعال في مصر ليصل إلى النجاح المرجو ويستفيد من الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر المستقبل.