وصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلي كوريا الجنوبية اليوم الجمعة كمحطة ثانية من جولته الآسيوية تركز على إيجاد "نهج جديد" لكوريا الشمالية بعد ما وصفه عقدين من الجهود الفاشلة لنزع السلاح النووى لبيونجيانج. بدأ تيلرسون جولته الآسيوية في اليابان يوم الأربعاء ويسافر إلي الصين يوم السبت، وتعتبر هذه الجولة هي أول زيارة آسيوية رسمية له بصفته وزيراً للخارجية الأمريكية فقد كان يشغل منصب مدير تنفيذي سابق للنفط مع عدم وجود الخبرة الدبلوماسية السابقة.
في كوريا الجنوبية، قال إنه سيزور الحدود المحصنة مع كوريا الشمالية، والمنطقة منزوعة السلاح، قبل اجتماعه مع وزير الخارجية يون بيونغ ، ورئيس الوزراء هوانج كيو-آهن، القائم بأعمال رئيس البلاد.
في طوكيو يوم الخميس، قال تيلرسون "20 عاما من الجهود الدبلوماسية وغيرها، بما في ذلك الفترة عندما قدمت الولاياتالمتحدةلكوريا الشمالية 1,35 مليار دولار كمساعدة لاتخاذ مسار مختلف، قد جاءت بلا جدوى". وفي مؤتمر صحفي هو الأول له كوزير للخارجية ،قال" في مواجهة هذا التهديد المتصاعد، فمن الواضح أن هناك حاجة إلى نهج مختلف، لذلك جزء من الغرض لزيارتي إلى المنطقة هي تبادل وجهات النظر حول حلول جديدة" . تيلرسون يواجه مهمة حساسة في كوريا الجنوبية، والتي هي في الاضطرابات السياسية بعد الاطاحة بالرئيس السابق بارك جيون هاي الاسبوع الماضي في فضيحة فساد وسيعقد الانتخابات الرئاسية في 9 مايو الماضي.
أجرت كوريا الشمالية تجربتين نوويتين وسلسلة من هجمات الصواريخ منذ بداية العام الماضي، وفي الأسبوع الماضي، أطلقت أربعة صواريخ باليستية بالأضافة إلي تطوير صواريخ ذات الرؤوس النووية التي يمكن أن تصل إلى الولاياتالمتحدة.
بينما الصين لا تزال ترفض أي ضغط من الولاياتالمتحدة إلى بذل المزيد من الجهد في كوريا الشمالية وتقول انها تفعل كل ما في وسعها لكنها لن تتخذ خطوات لتهدد سبل معيشة الشعب الكوري الشمالي.
وأكدت وسائل الإعلام الرسمية الصينية يوم الجمعة إن المشكلة الرئيسية هي بين الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالي أن أصل القضية النووية في شبه الجزيرة هو انعدام الثقة المتبادل بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية منذ فترة طويلة.