أفادت منظمة الصحة العالمية، مساء اليوم السبت، بأن تدفق نازحين جدد إلى محافظة الحديدة اليمنية غربي صنعاء، قد يفاقم من مشكلة وباء الكوليرا. وقالت المنظمة في بيان نشرته على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "سُجلت حالات مؤكدة ومشتبهة للكوليرا في محافظة الحديدة الأشهر الماضية، وتدفق النازحين الجدد قد يسهم في مفاقمة هذه المشكلة الصحية". وأضاف البيان: "يمثل النازحون الجدد عبئاً إضافياً على المجتمعات المضيفة التي تعاني أساساً من الفقر المدقع وانعدام الفرص المعيشية الملائمة". وأشار بيان المنظمة إلى أن العديد من النازحين يستخدمون آبار المياه غير آمنة للشرب، مما يعرضهم لمخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة عبر المياه. وتابع البيان "يواجه النازحون مخاطر الإصابة بأمراض الإسهال المائي الحاد (الكوليرا)على نحو متزايد، بسبب شح المياه الآمنة وخدمات الإصحاح البيئي". وبحسب بيان المنظمة، فإن حوالي 22 ألف شخص تأثروا بسبب الصراع المحتدم في مدينة المخا، غربي محافظة تعز، في حين لا يزال الآلاف عالقين وسط الاشتباكات في المدينة. وخلال الشهر الماضي، ازداد تدفق النازحين من مدينتي (المخا و ذباب) بمحافظة تعز غربي اليمن، إلى مناطق بمحافظة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ نحو عامين، جراء اندلاع معارك عنيفة بين مسلحي الحوثيين، وقوات الجيش الموالية للحكومة "الشرعية".