بمره قبل حلوه، جاء الهدف القاتل، ليضع نهايتين ، الأولى درامية ، والثانية سعيدة ، لعملاقى الكرة المصرية الأهلى والزمالك فى مستهل مشوارهما فى بطولة دورى الأبطال الإفريقى لكرة القدم، وكانت الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع “ 91 “ كلمة السر الكبرى فى الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية بمرحلة دورى المجموعات، الدور ربع النهائى، من بطولة دورى الأبطال الإفريقى. فى الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع فى مباراة الزمالك وبشوم تشيلسى الغانى، والتى أقيمت على ملعب الأخير، كان العملاق الأبيض للكرة المصرية قانعا بنقطة التعادل، بعد أن طارت من بين يديه نقاط الفوز الثلاث، فإن مهاجم وهداف الفريق الغانى إيمانويل كلوتى عاد ليهز مرمى عبد الواحد السيد حارس الزمالك للمرة الثالثة فى نفس المباراة، وإن كان التوقيع الثالث له حاسما وقاتلا صعق به الزمالك. وإذا كانت الدقيقة “ 91 “ قد حملت نهاية درامية للزمالك فى مستهل رحلته للبحث عن لقب خامس له فى تاريخه والأول له منذ لقب العام 2002 ، فإن ذات الدقيقة جاءت بمثابة أنبوبة الأكسجين التى أحيت آمال الأهلى، والذى كاد أن يتعثر مثل شقيقه الزمالك فى مستهل مشواره، حيث كانت نتيجة مباراته مع ضيفه مازيمبى الكونغولى والتى أقيمت بالقاهرة تشير للتعادل الإيجابى 1/1 ، قبل أن تحمل الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع البسمة العريضه للفارس الأحمر وحامل الرقم القياسى فى مرات الفوز بالبطولة برصيد 6 ألقاب ، بقدم البديل السوبر محمد ناجى جدو .. ليتصدر الأهلى وتشيلسى بفضل الهدفين القاتلين صدارة المجموعة برصيد 3 نقاط. هزيمة الفريق الأبيض جاءت صادمة للجميع وعلى رأسهم حسن شحاتة المدير الفنى الذى اضطر إلى تعنيف لاعبيه بشدة عقب اللقاء، خاصة بعد الأخطاء الدفاعية الساذجة التى كانت السبب الرئيسي لاسيما وأن الزمالك قدم مباراة جيدة فى ظل حالة عدم التوفيق التي لازمت اللاعبين في العديد من الكرات مثل إسلام عوض وعمرو زكى. وربما يسعى شحاتة لتصحيح الأخطاء الدفاعية قبل مواجهة غريمه التقليدى الأهلى فى الدور المقبل، حيث إن المباراة بين القطبين تمثل بطولة خاصة بعيدا عن حسابات الكأس الإفريقية. وعلى العكس تماما كان حال الفريق الأحمر، حيث خرج البدرى راضيا تماما عن أداء لاعبيه مؤكدا أن الأداء في المجمل قوي ومبشر في أول مواجهة إفريقية، ووصف لاعبيه بأنهم تحدوا للفوز بالمباراة، لكن هذا الفوز لم يشفع عند البدرى لصرف مكافأة إجادة للاعبين، مكتفيا بتطبيق اللائحة. وتشهد مباريات الجولة الثانية والتي تبدأ مع حلول شهر رمضان المبارك ، قمة مصرية إفريقية عندما يلتقي عملاقا القاره الاهلي والزمالك وجها لوجه مجددا تحت مظلة ذات البطولة، وهي القمة التي تحدد لها الثالث من شهر رمضان ، الثاني والعشرين من الشهر الجاري .وإذا كانت أحلام قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك قد تناقضت وتأزمت بشأن تأهلهما معا للدور نصف النهائى ، فإن فارسى الكرة التونسية الترجى والنجم الساحلى حسما أمر تأهلهما معا للمحطة قبل الأخيرة من الضربة الأولى، بعد أن نجح كل منهما فى تحقيق انتصار خارج الديار، فقد عاد الترجى حامل اللقب من نيجيريا بصدارة المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط بفوزه على سان شاين بهدفى يوسف المساكنى ويانيك نجونج ، فى الوقت الذى عاد فيه شقيقه النجم الساحلى بطل النسخة 2007 من الأراضى الجزائرية محملا بهدية النقاط الكاملة لمباراته مع أوليمبى الشلف الذى هزمه فى عقر داره ووسط أنصاره بهدف أيمن بلعيد ليقاسم شقيقه الترجى الصدارة، وبات من المؤكد أن يحتفظ الفارسان التونسيان بالصدارة ويلحقان معا فى الصدارة مع الجولة الثانية التى يستضيف فيها الترجى الشلف الجزائرى ، فيما يستضيف النجم سان شاين النيجيرى ، فى مواجهتين المفترض أنهما محسومتان مقدما للتوانسة .