شهدت رحلات العمرة بمطار القاهرة أمس هدوءا وانتظاما داخل صالات الوصول بعد أكثر من أسبوع حدث خلاله ارتباك شديد وزحام وتكدس للركاب وانتظار للمعتمرين وتخلفا للحقائب. وصرح المهندس أحمد حافظ رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي ان رحلات امس قد شهدت انتظاما وعدم تخلف للحقائب إلا في نطاق ضيق للغاية علي الرحلات المقبلة من المملكة السعودية علي طائرات الخطوط السعودية ومصر للطيران. وأشار إلي ان عدد الحقائب المتخلفة التي مازالت بمطار القاهرة حتي أمس وصلت الي ما يقرب من الف حقيبة بعد ان كانت قد وصل الي نحو عشرة آلاف خلال الايام الماضية التي شهدت تكدسا كبيرا. واوضح ان الحقائب المتخلفة مازالت في مكانها بصالة الوصول رقم4 التي جهزتها شركة ميناء القاهرة الجوي لتكون مناسبة لبقاء الركاب الباحثين عن حقائبهم, مشيرا الي انه تم تخصيص عدد من الاوتوبيسات لنقل الركاب الذين تخلفت حقائبهم الي الصالة رقم4 من امام الصالة رقم3 التي تهبط بها طائرات الخطوط السعودية التي شهدت اكبر نسبة تخلف لحقائب ركابها. واكد الدكتور احمد حافظ انه تم تشكيل مجموعات عمل من العاملين بالشركة والعلاقات العامة بالوجود في صالة الركاب رقم4 لفرز الحقائب المتخلفة الخاصة بالمعتمرين والتي تم نقلها من مطار جدة الي مطار القاهرة علي متن طائرتي بضائع بحمولة150 طنا, وذلك للتعرف علي اصحابها من خلال البيانات المدونة علي جسم الحقيبة والتي يدونها الركاب يدويا مثل الاسم والعنوان ورقم التليفون للاتصال بهم للحضور واستلام حقائبهم. من ناحية أخري رفعت غرفة شركات السياحة تقريرا عاجلا الي وزير السياحة منير فخري عبد النور حول الازمة الاخيرة التي حدثت للمعتمرين المصريين بسبب المشكلات التي وقعت من جانب الخطوط الجوية السعودية واحداث مطار جدة. وقال نائب رئيس غرفة الشركات ناصر تركي ان هناك مطالبات من غرفة الشركات لتعويض المعتمرين المصريين بعد المشكلات التي تعرضوا لها وعدم تطبيق الاجراءات الخاصة بمنظمة آياتا والتي تشترط ان يتم نقل الركاب الذين يحدث تأخير لطائراتهم بسبب شركة الطيران لست ساعات الي اي فندق قريب من المطار مع توفير الاقامة الكاملة لهم علي نفقة شركة الطيران وهو ما لم يحدث. وشدد تركي علي ضرورة استبعاد السياسة من الازمة الحالية وعدم اقحامها في الازمة التي وقعت نتيجة لمشكلة طارئة في الخطوط الجوية السعودية وهو الامر الذي لايجب ربطه بأية احداث سياسية. واضاف ان لجان وزارة السياحة وغرفة الشركات مازالت تتواجد في مكةالمكرمة والمدينة المنورة مع الانتشار في المنافذ المختلفة من اجل استمرار التدخل لحل المشكلات التي قد تحدث للمعتمرين خلال الايام المقبلة, مشيرا الي ان رحلات المعتمرين مستمرة حتي يوم الثاني عشر من شهر سبتمبر الحالي. واوضح ان هناك110 الاف معتمر مصري مازالوا في الاراضي السعودية حتي الان وتستمر رحلات العودة الخاصة بهم حسب الحجوزات السابقة لهم, مؤكدا ان حجم الزيادة في المعتمرين المصريين العام الحالي لم يكن هو السبب الرئيسي في المشكلات التي حدثت خلال الايام الاخيرة. واشار الي ان هناك عدة محاور تعمل من خلالها الغرفة لكشف ملابسات الازمة الحالية التي وقعت, مؤكدا ان هناك مخاطبات مع السفير السعودي في مصر احمد القطان من اجل الوقوف علي الاسباب الحقيقية للازمة مع التأكيد علي ضرورة تسلم التقرير الخاص بالتحقيقات التي تجريها السلطات السعودية حول الازمة بتكليف من امير مكةالمكرمة. واكد ان المعتمرين مسئولية شركات السياحة ولذا ستستمر الشركات في متابعة الموقف من اجل الوصول الي حقوق المعتمرين. وعلي صعيد متصل تظاهر عشرات المواطنين أمام مقر سفارة المملكة العربية السعودية بالجيزة أمس حاملين لافتات تطالب بالافراج عن ابنائهم المعتقلين بالسعودية دون أي اتهام كما انضم اليهم عدد من المعتمرين الذي كانوا عالقين في مطار جدة والتقي وفد من المتظاهرين بالسفير السعودي لدي مصر السفير أحمد عبدالعزيز قطان الذي وعدهم بتقديم اجابات شافية علي كل طلباتهم خلال أسبوع. وقال المشاركون في المظاهرة انهم قاموا بتنظيمها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والاتصالات الهاتفية. وقد حرصت القوات المسلحة وقوات الشرطة علي تأمين المظاهرة والتعامل مع المتظاهرين بشكل حضاري وان تمر بشكل سلمي.. كما حرص أغلب المتظاهرين علي الطابع الحضاري للمظاهرة وعدم حدوث تجاوزات. إلي ذلك طالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان الحكومة بضرورة اصدار بيان رسمي يوضح حقيقة ملابسات ووقائع ازمة المعتمرين المصريين بالسعودية تعلن فيه وبوضوح انه لاتغاضي عن المساس بكرامة اي مواطن مصري وان كرامة المصريين بشكل عام والمصريين بالخارج بشكل خاص هي خط احمر لاتهاون مع اي دولة تحاول النيل منها.