قتل تسعة اشخاص بينهم ضابط وخمسة ضباط صف في كمين مسلح وقع أمس في وسط سوريا.ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن مصدر عسكري سوري قوله. ان مجموعة ارهابية مسلحة قامت صباح أمس بنصب كمين علي محور سلحب خطاب بالقرب من مدينة محردة جسر الساروت وفتحت نيران اسلحتها الرشاشة عند الساعة السابعة صباحا علي أتوبيس, يقل عددا من الضباط وصف الضباط والعاملين المدنيين, مما أدي إلي استشهاد ضابط وخمسة صف ضباط وثلاثة موظفين مدنيين. يأتي ذلك بينما ذكر ناشطون سوريون أن مدينة حمص السورية تعرضت خلال الساعات الأخيرة من مساء أمس الأول لاقتحام عسكري قامت به قوات الجيش والأمن.وجاءت عملية الاقتحام وسط إطلاق نار كثيف جري في معظم مناطق المدينة التي شهدت مساء أمس الأول مظاهرات حاشدة طالبت بإسقاط النظام السوري, بعد ساعات قليلة من تحليق طائرات حربية فوق المدينة اخترقت جدار الصوت, فيما تواصلت المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد, رافقتها حملة مداهمات واعتقالات شملت نشطاء أكراد. وتحدث اتحاد تنسيقيات الثورة السورية عن إطلاق رصاص عشوائي كثيف ومستمر في أحياء الخالدية التي تتمركز فيه أكثر من ثلاثين دبابة, والقصور وجورة الشياح والغوطة ودير بعلبة ومناطق عديدة أخري, في وقت سمعت فيه أصوات إطلاق النار والقنابل الصوتية في ساحة الساعة وسط المدينة, ترافقت مع قطع للكهرباء والاتصالات عن أحياء عديدة.كما تحدث اتحاد التنسيقيات عن انشقاق عسكري في حي الخالدية وقصف للمدارس من قبل الجنود المنشقين لمدرسة يتمركز فيها الأمن والشبيحة تلاه إطلاق نار من الأمن في محاولة للبحث عن الجنود.وأكد عبد الكريم الريحاوي رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان أن الوضع في سوريا يزداد تعقيدا بسبب استمرار السلطة في استخدام الحل الأمني في قمع التظاهرات المطالبه باسقاط النظام.ومن ناحية أخري ذكرت قناة الجزيرة الفضائية أن طائرات حربية سورية حلقت أمس الأول في أجواء مدينة الرستن بمحافظة حمص. في غضون ذلك أكد مصدر أمني في مدينة حماة السورية أن المحامي العام عدنان محمد البكور, الذي تعرض للإختطاف يوم الإثنين الماضي علي مشارف قريته كرناز, موجود في منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب.ونقلت صحيفة الوطن السورية التي أوردت النبأ أمس عن المصدر قوله إن خاطفي البكور قاموا بنقله إلي جبل الزاوية إمعانا في التمويه, مؤكدا أن الجهات الأمنية المختصة تواصل تعقب ورصد تحركات الخاطفين لتحرير البكور.وتقول السلطات السورية إن مجموعة مسلحة قامت باختطاف القاضي عدنان بكور المحامي العام بحماة اثناء توجهه الي عمله في العدلية مع سائقه ومرافقه. في سياق متصل استبعدت صحيفة النهار اللبنانية في تعليق لها أمس ان يكون الحوار لايزال ممكنا في سوريا في الظرف الراهن, معتبرة أن المطالبات الدولية للرئيس السوري بالتنحي انما بنيت علي أساس أن الحوار لم يعد ممكنا بين النظام ومعارضيه.ونبهت الي ان الاختلاف لدي المجتمع الدولي بين الوضعين السوري والليبي لن يطول وقد يشهد وضعا مماثلا لما عرفته ليبيا لافتة الي ان هناك اقترابا عربيا من الموقف الدولي ازاء الوضع في سوريا فضلا عن تأكيدات أن روسيا التي اعلنت وقوفها الي جانب النظام السوري قبل اشهر قليلة بدأت تتحول علي غرار ما شهده هذا الموقف بالنسبة الي الوضع الليبي.وأشارت الصحيفة الي ان ما يواجهه النظام السوري يشكل ضغطا كبيرا علي حلفائه في لبنان وعلي حزب الله بشكل أساسي متسائلة عما اذا كانت ايران مع حزب الله ستترك نفسها تواجه دعمها النظام السوري في حين أن فرص هذا النظام لم تعد جيدة. وذكرت الصحيفة ان هناك اعتقادا يتنامي مؤداه ان ايران وايا يكن مدي دعمها للنظام السوري او المدي الذي يمكن ان تذهب اليه فهي لن تفرط بوضع حزب الله في لبنان ولا الحزب قد يكون في وارد التضحية بوضعه في لبنان في حال شعر بأن النظام السوري لن يستمر وتاليا التضحية باحتمال إشعال الساحة اللبنانية انقاذا للنظام السوري او من أجل عدم التخلي عنه.وخلصت الصحيفة الي الاعتقاد بان ايران وحزب الله ليسا في وارد الانتحار من اجل الدفاع عن النظام السوري وقد يكون الطرفان بدآ يجريان حساباتهما بناء علي هذه الاحتمالات علي رغم المواقف المعلنة من جانب مسئولي كل منهما.