قتل17 شخصا في اشتباك بولاية جنوب كردفان بينما هرب ما يصل إلي ثلاثة آلاف شخص في ولاية النيل الازرق بسبب اشتباكات بين الجيش الحكومي السوداني وقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان. يأتي ذلك في وقت تعتزم دولة جنوب السودان نقل عاصمتها من جوبا إلي مدينة رامشيل. وينهي القرار الذي ناقشه مجلس الوزراء خلال إجتماع ترأسه رئيس الجنوب سلفاكير ميارديت تكهنات بشأن المكان الذي تنقل اليه الدولة المستقلة حديثا عاصمتهابشكل دائم. واضطرت الحكومة لاتخاذ هذه الخطوة لان قبيلة الباريا لاترغب في وجود السلطات الاتحادية علي اراضيها, وتردد ان ذلك النزاع يعرقل خطط التنمية والاستثمارات. وتبعد رامشيل, التي تقع في منطقة الوسط, علي بعد عدة مئات من الكيلومترات عن جوبا التي لاتزال حتي الآن المركز الرئيسي لجنوب السودان ومقرا للعديد من وكالات الاممالمتحدة ومجموعات المساعدات التي تعمل في البلاد غير المتقدمة رغم ثروتها النفطية. وقال المتحدث باسم الحكومة بارنابا ماريال بنيامين ان الانتقال بشكل كامل الي رامشيل قد يستغرق مابين ثلاث الي خمس سنوات. ومن جانبه قال بيتر دو كليرك المتحدث باسم وكالة الاممالمتحدة للاجئين إن اشتباكات برية وقعت في ولاية النيل الأزرق كما شن الجيش حملات قصف جوي مما أجبر الكثيرين علي الفرار.وأضاف' عبر ما بين2500 و3000شخص الحدود إلي اثيوبيا أ مس الأول, لكن العدد زاد منذ ذلك الحين, و هناك أعداد كبيرة من الناس تحاول ترك الدمازين'. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أعلن أمس الأول حالة الطوارئ في ولاية النيل الازرق, وعين حاكما عسكريا مكان الحاكم المنتخب للولاية وهو مالك عقار. فيما واصلت دولة جنوب السودان اتهامات توجهها له الخرطوم بدعم المتمردين المناوئين لها. وكان منزل مالك عقار قد تعرض لهجوم امس الأول في اطار احدث جولة قتالية في المنطقة التي تتاخم حدود دولة جنوب السودان. كما ترددت أنباء عن قيام سلاح الجو السوداني بقصف مناطق يفترض انها تابعة لحركة تحرير شعب السودان. ولم يتحدد بعد الجهة التي سوف تتبعها ولاية النيل الازرق بعد انفصال جنوب السودان عن الشمال واصبح دولة مستقلة في شهر يوليو الماضي. كما لم يتحدد ايضا مصير منطقتين مثار توتر وهما ابيي وجنوب كردفان اللتين تشهدان اضطرابات علي نحو منتظم. من ناحية أخري,لقي17شخصا مصرعهم- بينهم طفل- وجرح14آخرون في هجوم نفذته الحركة الشعبية قبل يومين علي منطقتي' أم دحيليب ومرنج' بوحدة' كالوجي' الإدارية بولاية جنوب كردفان السودانية.