مع انتهاء شهر رمضان المبارك بروحانياته والعد التنازلي لبدء العام الدراسي الجديد يزداد قلق الأسرة المصرية علي مصير أبنائها في ظل الغياب الأمني وتفاقم ظاهرة البلطجة التي أعقبت أحداث25 يناير, التي أخذت صورا وأشكالا عدة بالمحافظات المختلفة بالمدن, ولم تسلم منها القري التي كان يجب أن تكون بمنأي عن هذه الظاهرة. ولأنه لا يبدو في الأفق عودة سريعة للأمن وبمعني أصح لرجال الشرطة, فإن الأمر يصبح أكثر خطورة, خاصة مع وجود أكثر من15 ألف هارب من السجون مازالوا طلقاء يعيشون بيننا, إضافة إلي تلك الكميات المخيفة من السلاح التي تدخل البلاد ليل نهار من حدودها المختلفة شرقية كانت أو غربية أو جنوبية. وقد ألقت هذه النوعية من المجرمين بظلالها علي نوعية الأحداث من جهة, كما ساعد هذا السلاح علي ارتفاع نسبة الجريمة من جهة أخري, وهو الأمر الذي يضع القائمين علي الأمن أمام أزمة متفاقمة, علي الرغم من قيام محاكم عسكرية بالبحث السريع في مثل هذه القضايا بهدف الردع. مراسلو الأهرام في المحافظات يرصدون الظاهرة بكل جوانبها, ويقدمون من خلال الخبراء والمواطنين الحلول المثلي لمواجهتها..