أطلق فريق من شباب الثوار مبادرة مصرية إلكترونية لكسب التأييد العالمي لإسقاط ومبادلة الديون المصرية لدي الولاياتالمتحدةالأمريكية وغيرها من الدول, من خلال تقديم حل اقتصادي يتيح تحويل الدين الي مصدر للتنمية وتتحقق هذه المبادرة بكسب أكبر عدد ممكن من الأصوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي المعروفة وفي مقدمتها الفيس بوك, وقد أطلق الشباب علي مبادرتهم اسم الناس لمصر. المبادرة أسسها عدد من الشباب الباحثين في مجالات الاقتصاد وإدارة الأعمال, في مقدمتهم أحمد خيرت وأحمد هلال ومحمد السحلي وتشكل نموذجا راقيا لتطوير أهداف الثورة وتطوير أساليبها, التي تعتمد علي مخاطبة الشعب الأمريكي مباشرة للضغط علي دوائر صنع القرار بالولاياتالمتحدة لحثها علي إسقاط الدين وتطرح المبادرة عدة مراحل للتنفيذ, أولها من خلال أنشطة تحفيز الاقتصاد والتوعية السياسية والثانية مبادلة الدين بحق الانتفاع والثالثة مبادلة الدين بالشراء الإداري المتدرج. وأعرب الشباب من مؤسسي هذه المبادرة, عن اقتناعهم بنجاحها لأن الباب مفتوح للمشاركة فيها أمام جميع الأحزاب والجمعيات والمواطنين في مصر, بالإضافة الي أن المجتمع الدولي أصبح مهيئا الآن أكثر من أي وقت مضي للتحاور والتجاوب عبر شبكات التواصل الاجتماعي, وقد ظهر ذلك واضحا من خلال مشاركة آلاف الشباب الأمريكيين جنبا الي جنب الشباب المصري في الولاياتالمتحدة خلال الأيام الأولي للثورة المصرية, حيث أدرك المواطنون الأمريكيون حقيقة النظام المصري السابق الذي كان يتمتع بدعم من النظم الأمريكية السابقة مما أوجد رغبة عارمة في صفوف الشعب الأمريكي لتعويض الشعب المصري الذي عاني من الفساد لفترات طويلة, وبالفعل فإن الأعمال التحضيرية لهذه المبادرة الالكترونية قد ترتب عليها استقبال50 فيديو من تجمعات الشباب في العالم تأييدا ودعما للمبادرة. أما علي المستوي القومي فيركز فريق المبادرة علي إمكان الاستفادة من الحراك والزخم الشعبي الموجودين علي الساحة المصرية حاليا بتحويلهما الي قنوات تنموية وفكرية تبني مستقبل الوطن, بالإضافة الي تحويل طاقات الشباب المصري غير المستغلة حاليا الي أفعال بناءة وأفكار تقود ثورة تنمية شاملة كاملة. ويضم فريق المبادرة أعدادا كبيرة من الشباب المتخصصين في المجالات الاقتصادية والمعلوماتية من بينهم أحمد رفاعي ومروان حسين وعمر أشرف ورنا حسين وحرص الفريق علي تقديم معلومات تفصيلية عن وضع الدين المصري الخارجي من واقع بيانات البنك المركزي المصري, حيث بلغ مجموع الديون الخارجية علي مصر7,34 مليار دولار أمريكي مما يجعل مصر من أكبر الدول المدينة في الشرق الأوسط وتمثل الديون طويلة الأمد90% من إجمالي الديون المصرية, مما يؤكد أن الاقتصاد المصري سيظل أسير الدين الخارجي لفترة طويلة مما يمثل عائقا جبارا لأي محاولات للتنمية والنهوض بمصر.ولم تغفل مبادرة الناس لمصر أن يكون لها رؤية اقتصادية حول التنمية وأهدافها في مصر في المرحلة المقبلة, وتشمل توفير فرص العمل وزيادة الأجور وتوفير احتياجات الأسر المصرية من السلع الأساسية وبناء أساس مالي سليم يشجع علي الاستثمار ومراعاة ضرورة ارتكاز أي خطة للتنمية علي الاستفادة من العمالة الرخيصة في مصر عن طريق الصناعات كثيفة العمالة وأيضا منح الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم تخفيضات علي مصروفاتها بما يمكنها من الحفاظ علي انتاجيتها.