رصيد الدم بالمستشفيات والبنوك المتخصصة يتصدر اهتمامات وهموم المسئولين بالصحة بمصر حالياً لأن الكميات الموجودة غير كافية. وتشير الأرقام الي أنه يتم جمع850 الف وحدة دم سنويا تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير الي وجود خلل نتيجة النقص بين المتاح والمطلوب للاستخدام, حيث أن هناك العديد من المرضي المحتاجين للدم لا يجدونه خاصة شريحة مرضي أنيميا البحر المتوسط ونسبتهم من15 الي20 الف مريض اضافة الي مرضي الفشل الكلوي والأورام وعددهم من100 الي150 الف مصاب سنويا علاوة علي امراض الذين يعانون من الالتهاب الكبدي ومصابي حوادث الطرق والعمليات الجراحية, ومضاعفات الحمل والولادة وحالات الطوارئ. الدكتور محمد أبو جاد منسق مبادرة سفير العطاء وهي مبادرة أهلية هدفها نشر ثقافة التبرع التطوعي بالدم قال ان خطتنا توفير الدم الامن لكل مريض مشيرا الي ان المبادرة تنظم من خلال اتفاقية تعاون بين المكتب الاقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية وجمعية مصر شريان العطاء, وأضاف أن مشكلة النقص في كميات الدم ترجع الي أن أعدادا قليلة من المصريين يتبرعون بدمائهم من أجل انقاذ أقاربهم, أو أن يكون المتبرع محترفا من اجل الحصول علي مقابل مادي أو عيني, أو أن يتبرع بصورة اجبارية مقابل الحصول علي خدمة أو يكون متبرعا في شكل تطوعي وهو الأفضل دائما وأشار إلي أن التبرع التطوعي بمصر تصل نسبتهم الي35% من اجمالي التبرعات وهي نسبة غير كافية لتغطية احتياجات المرضي. الدكتور حسين الجزائري المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط قال ان غياب التبرع علي أساس مجتمعي هو أهم المشاكل التي تواجهها أغلب دول الإقليم ومنها مصر, وهناك حاجة لزيادة أعداد المتبرعين المنتظمين لتحقيق الكمية الكافية والنوع الكافي للمحتاجين له, خصوصا أن نسبة الشباب في إقليم شرق المتوسط أعلي من الأقاليم الأخري والرياضيون هم أنسب المتبرعين. كذلك فإن التبرع المنتظم بالدم يفيد جسم الإنسان حيث يجدد الخلايا والدم بالجسم وينشط الدورة الدموية.