المسئولية كبيرة! أول عبارة من كلمتين لخص بها عمله ورأيه بعد أن تقرر إسناد المهمة له؟لماذا؟! لأسباب عديدة يراها هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الأوليمبي الذي أتوقع له أن يسطع اسمه في الآونة القادمة وتتلخص أسبابه فيما يلي: أولا: هو يخشي أن يتسرب الإحباط لنفوس لاعبيه لو لم يفوزوا علي سيراليون. ثانيا: هو يخشي أن يتسلل إليهم الغرور لو فازوا في سيراليون مما ينعكس عليهم في المرحلة المقبلة. ثالثا: هو يشعر بأن جماهير الكرة المصرية في حاجة ماسة لأن تفرح, وأنها لن تتقبل هزيمة جديدة ....................................... كان سؤالي مباغتا حين قلت له: هل تعيش في قلق في الساعات الأخيرة قبل السفر إلي سيراليون؟ { قال: أعلم ما يفكر فيه البعض, وأعلم أن المسئولية كبيرة لكني سعيد بها وأحاول أن أتخلص من الضغوط الكبيرة التي أعيش تحت وطأتها مع اللاعبين من خلال التفكير فقط في اعتبار مباراتي سيراليون والنيجر مجرد إعداد قوي وجدي للتصفيات الافريقية المقامة بالقاهرة من أجل التأهيل لأوليمبياد لندن2012, وثقتي لا حدود لها في اللاعبين. ...................................... يرفض هاني رمزي الحديث عن الرؤية المستقبلية للأمور.. ويحاول أن يتهرب من سؤالي: ألا تشتاق للعمل كمدير فني لمنتخب مصر الأول؟!وذلك كله قبل أن يجيب بصوت هادئ وعقل مرتب صنعته حياة الاحتراف في أوروبا: لابد للإنسان أن يكون لديه الطموح والأمل, لكن المهم هو اختيار التوقيت المناسب لتحقيق هذا الطموح أو حتي مجرد التفكير فيه, ولا ينبغي لي الآن أن أشغل وقتي وأستهلك تركيزي في موضوع كهذا, لأن أمامي مشوار التصفيات ثم التأهل وتحقيق نتيجة مشرفة.. حينئذ سيكون منطقيا وواقعيا أن أفكر في الخطوة التالية والأرض التي أتطلع لأن أقف عليها.. يعني باختصار يمكنك أن توجه لي هذا السؤال بعد انتهاء شهر يوليو من العام القادم.. ومؤكد أنك ستجد عندي الاجابة الصادقة. ....................................... أسأل هاني رمزي: هل أنجبت ثورة يناير فكرا جديدا يقضي بالاعتماد علي الشباب الجدد في تولي المواقع المهمة في مجال تدريب المنتخب الوطنية. يجيب هاني بتأثر: هذا الفكر كان سائدا في أوروبا لكننا لم نأخذ به إلا بالصدفة, فهل تعرف أن مدرب فريق تشيلسي عمره33 عاما, ومدرب برشلونة العبقري جارديولا عمزه41 سنة. ولويس أندريكا مدرب ايه.. سي.. روما عمره42 سنة, إذن نحن الذين تخلفنا عن العالم... والمدربون الشباب الذين تولوا قيادة الأندية المصرية جاءوا بالصدفة وليس نتيجة للتخطيط والفهم والدراسة... وقد حصل هؤلاء المدربون العالميون ثقافتهم بالخبرة الدولية كلاعبين قدامي والدراسة بجانب تمتعهم بالشخصية القوية الحازمة والموهبة والكاريزما التي تجعل الجميع يتقبلون المدرب.. ولكن هذا كله غير موجود ولم يكن بحاجة إلي ثورة لكي يظهر هذا الفكر للنور, لأن المسئول يفكر أولا في الرأي العام قبل أن يفكر في الشخص الذي يصلح لإدارة العمل.. وتلك هي حساباته دون التفكير فيما يمكن أن يفيد الصالح العام. انساب الحوار سريعا مع هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الأولمبي.. وسألته: وهل لأنك عشت فترة طويلة من عمرك خارج مصر صرت خارج حسابات الرأي العام؟ { اجاب: لا.. لأن شخصيتي الخجولة المنطوية ما كانت ستتغير لو كنت قد عشت حياتي كلها في مصر. وسألته: وهل توافق علي تصعيدك مع فريقك كاملا للمنتخب الأول لو نجحت في مهمتك بلندن؟ أجاب بسرعة: هذا شرف لأي لاعب أو مدرب, لكن الكلام سابق لأوانه قلت: وهل تولي حسام وابراهيم حسن لتدريب الاسماعيلي أمر يؤرقك بعد أن سببا لك إزعاجا شديدا خلال وجودهما بالزمالك؟ { قال( بعد تفكير) المسئولية التي نحن بصددها كبيرة وتتطلب تضافر كل الجهود.. وحسام وابراهيم لديهما الحس الوطني لإدراك كل الأمور. سألت: ولماذا لم تقدر أن تقف أمام الأهلي وتصر علي وجود لاعبيه معك في سيراليون؟ قال بحسم: لو أردت أن أصحب أي لاعب معي فلن يمنعني أحد. قلت: وهل عفوت عن عمر جابر ومحمد ابراهيم بعد أن كنت في السابق قد أعلنت أن علاقتك بهما انتهت بعد أن فرا من معسكر المنتخب الأوليمبي؟ أجاب: في هذه المرحلة كان الالتزام هو شعاري.. وقد خرجوا عن النص, وعاقبتهم, لكنهم من أبنائي, وطالما تم تقويمهم فلا مجال إذن لاستمرار العقوبة. وسألته أخيرا: هل الأزمات المالية بالاتحاد تضعك في موقف حرج أمام اللاعبين؟ قال: رغم هذه الأزمة الطاحنة فإن جميع اللاعبين حصلوا علي90% من مستحقاتهم, كما أن رواتب الجهاز الفني تصرف كاملة في توقيتاتها.