انطلاقا من مسئوليتها التاريخية ودورها المحوري والأساسي عن إقرار السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط, طالبت مصر إسرائيل بوقف استمرار زحف المستوطنين اليهود علي باحات المسجد الأقصي المبارك. يأتي هذا وسط اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصي, وإغلاق جميع بوابات الأقصي, بينما وقعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والمعتصمين الفلسطينيين داخل المسجد الأقصي. ومما لا خلاف عليه أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصعد من إجراءاتها التي من شأنها تفاقم التوتر في المنطقة, وتأجيج احتمالات المواجهة مع الفلسطينيين, وليس أدل علي ذلك من إعلان بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي إدراج المسجد الأقصي ومسجد بلال في قائمة ما يسمي بالتراث اليهودي. وفي الوقت نفسه, تواصل إسرائيل مخطط تهويد القدسالشرقية, وتوسيع مستعمراتها في الضفة الغربيةالمحتلة, وترفض أي دعوة إقليمية أو دولية لتجميد بناء المستوطنات, وهو ما يعرقل الجهود الرامية لإمكان إقرار السلام عبر حل المشكلة الفلسطينية. وبهذه الإجراءات الإسرائيلية المرفوضة فلسطينيا وعربيا, تضع إسرائيل العوائق والعقبات التي تفسد أي مناخ لإمكان إحلال السلام في الشرق الأوسط, ولذلك, فإن المجتمع الدولي مطالب بالقيام بدور عاجل للضغط علي إسرائيل قبل فوات الأوان, وتفجيرها لموجة عاتية من العنف في المنطقة.