تصدرت الأوضاع في ليبيا وتهاوي نظام معمر القذافي وسيطرة الثوار علي العاصمة طرابلس عناوين الصحف العالمية حيث حذرت غالبيتها من دخول ليبيا مرحلة فوضي ونشوب حرب أهلية في مرحلة ما بعد القذافي. و علقت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية علي الأوضاع الجارية في ليبيا قائلة إن تداعيات الثورة الليبية تفجرت عبر أنحاء منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط وعززتها الانتفاضات الشعبية الأخري في المنطقة. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن أوجه التشابه بين الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس العراقي السابق صدام حسين أثارت قلقا واسعا بين الزعماء الغربيين. وأعادت الصحيفة إلي الاذهان انه ومنذ ما يقرب من20 عاما مضت, عشية حرب الخليج, احتج الزعيم الليبي القذافي علي أحد الصحفيين الاجانب عندما قارن بينه وصدام حسين, رافضا تلميحات بأن الغزو الذي قاده حسين علي الكويت جعله يحل محل القذافي في أن يصبح أبرز أعداء الغرب في العالم العربي. ومن جانبه, أكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك في مقاله بصحيفة الاندبندنت أن الربيع والصيف والخريف العربي أثبت بما لا يدع مجالا للشك عدم صلاحية المستعمرين القدامي وأن كل ثورة تمتلك شخصياتها المختلفة. وأضاف أن كل الانتفاضات العربية كان لها شهداؤها وأضاف أن ليبيا ستكون قوة عظمي في الشرق الأوسط إذا لم يتم احتلالها اقتصاديا كثمن لهجمات الناتو. وأضاف أن ليبيا تعاني سرطان العالم العربي: ماليا وأخلاقيا وفسادا. وأضاف أن نظريات الدومينو خادعة وأن الربيع العربي سيستمر لسنوات وأنه من الأفضل أن نفكر في ذلك لأنه لا نهاية للتاريخ.