أعلن وزير الخارجية محمد عمرو اليوم اعتراف مصر بالنظام الجديد فى ليبيا الشقيقة وقيادته الشرعية ممثلة فى المجلس الليبى الانتقالى . جاء ذلك فى بيان ألقاه السيد محمد عمرو وزير الخارجية فى مؤتمر صحفى مشترك مع السفير عبد المنعم الهونى مندوب ليبيا السابق بالجامعة العربية ممثل المجلس الانتقالى . كما أعلن محمد عمرو فى البيان عن تسليم السفارة الليبية والمندوبية الدائمة لليبيا بالجامعة العربية الى ممثل المجلس الوطنى الليبى الانتقالى . وأكد وزير الخارجية محمد عمرو أن مصر، التى تقف إلى جانب مطالب الشعب الليبى العادلة والمشروعة، ستقدم كل دعم ممكن لليبيا الشقيقة التى انتقلت من مرحلة الكفاح لإسقاط النظام السابق إلى التحدى الأكبر لإقامة دولة الحرية والعدالة والديموقراطية، وستضع مصر كل ما لديها من إمكانيات تحت تصرف اشقائنا فى ليبيا. وردا على سؤال قال محمد عمرو إنه تم إطلاق سراح 38 سجينا مصريا فى ليبيا وقد تلقينا اسماءهم وسنبلغ ذويهم ولا يوجد سجناء آخرون . من جانبه، عقب السفير عبد المنعم الهونى مندوب ليبيا السابق بالجامعة العربية ممثل المجلس الانتقالى قائلا ان كافة السجون قد فتحت وإن كافة المساجين السياسيين وغير السياسيين قد تم اطلاق سراحهم. وأعرب الهونى عن شكره وامتنانه لقيادة المجلس العسكرى فى مصر، كما وجه الشكر لوزير الخارجية على هذه الخطوة التى وبكل تأكيد سوف يكون للشعب الليبى مردود لها حيث كان ينتظر هذه الخطوة بشدة منذ انفجار الثورة فى 17 فبراير وسوف نساهم معا فى بناء ليبيا ومصر الجديدة. وأشار الى أن السجون فى ليبيا قد تم فتحها وتم اخراج كل المساجين وأن المسجونين المصريين لابد أن يكونوا قد التحقوا الآن بالسفارة المصرية. وحول مصير ومكان وجود العقيد القذافى قال الهونى انه لا يوجد تأكيد وإن بعض الأنباء تشير الى أنه فى طرابلس حيث إن كافة أولاده هناك.. وأعتقد أنه موجود معهم وقد يكون مختبئا فى أحد المعسكرات التى يدير منها عملياته والموجود تحت الأرض. كما ترددت أخبار أنه فى سرت أو فى سبها وأن هناك خبرا اعلاميا أنه موجود على الحدود الجزائرية .. وأنه لا يوجد تأكيد على مكان وجوده الحقيقى. وحول كيفية تعامل النظام الليبى الجديد مع أسرة القذافى ورموز نظامه قال الهونى ان ذلك سيتم من خلال محاكم ليبية. وردا على سؤال حول كيفية مساهمة مصر فى اعمار ليبيا قال السفير عبد المنعم الهونى مندوب ليبيا السابق بالجامعة العربية ممثل المجلس الانتقالى إن هناك خططا تم وضعها لاعادة اعمار ليبيا وهناك العديد من المشروعات التى تم ارساؤها على شركات غربية واسلامية.. وهناك فرصة كبيرة للشركات المصرية الخاصة والعامة.. وهناك فرص مؤكدة لأن هناك العديد من المشروعات سيتم تدشينها بعد سنوات الحرمان الطويلة. وأشار الهونى الى أننا سننطلق لاعادة اعمار ليبيا وهناك سيولة مادية لدى المجلس نستطيع من خلالها الانفاق على المشاريع اللازمة للتنمية والاعمار. وبالسنبة لأولى خطوات التعاون المتوقعة بين البلدين قال الهونى إن أول هذه المشروعات سيكون ازالة الألغام فى ضوء خبرة مصر الكبيرة فى هذا الصدد حيث سيتوجه فريق عمل مصرى للمساعدة فى إزالة الألغام وسيتم قريبا اعادة فتح خطوط الطيران واعادة تشغيلها لمصر للطيران. من ناحية أخرى، قال السفير الهونى إن السفارات الأجنبية فى طرابلس فى حماية الثوار ونحن حريصون على حماية السفارات، كما أننا حريصون على حماية المصريين.. وقال انه لم يتم ابلاغنا بحدوث اعتداءات على السفارات باستثناء سفارة الجزائر. وقال اننا نقدم اعتذارنا وأسفنا لما حدث للسفارة الجزائرية.. كما حدث سطو على سفارة الفلبين والتى تقع خارج طرابلس والهدف منه حسبما أعتقد السرقة.
إقرأ أيضا : ممثل المجلس الوطني الانتقالي يتسلم سفارة ليبيا بالقاهرة والجالية ترفع علم الاستقلال