في الصباح الباكر جاءني رجل عرفته بصعوبة.. رجل مهندس معماري هاديء وهانيء.. وفجأة اختفي الرجل شهورا ثم عاد شاحبا هزيلا مطلقا (بتشديد اللام) فقد طلبت اليه زوجته الطلاق ورفض فغيرت دينها.. فأصحبت حرة.. ولكن العلاقة لم تنته هكذا وبهذه السهولة فالذي بينهما كزوجين عشر سنوات.. شيء كثير.. فالعمارات كلها قد كتبها لها.. واعطاها الذهب والألماس والمال والاولاد.. وجاء يطلب منها بعض ماترك لها.. رفضت.. وهددته ان سمعته يدق بابها أو يتعرض لها فسوف تبلغ الشرطة, لإنها أصبحت زوجة لرجل آخر وأي رجل!!. ولكنها في الحقيقية لم تكن قد اصبحت زوجه له.. ولكن في (حكم) الزوجة.. ثم أصبحت الزوجة! وهذه السيدة المعروفة.. معروفة بأشياء كثيرة مزايا أو عيوب خلقية بضم الخاء وكسرها.. ومن بين هذه العيوب الخلقية جنونها بالفلوس.. ومن أجل الفلوس ذبحت الرجال واحدا وراء آخر وبأعصاب هادئة وصحة جيدة وشباب متجدد وشهية مفتوحة.. هل هي سالومي قاتلة الانبياء؟! انها سالومي ولكن ضحاياها ليسوا من الانبياء وإنما من الأغنياء! وكلما رآها مجتمع القاهرة مع وجه جديد تهامسوا قائلين: الوجه الجديد.. أو الضحية الجديدة.. وهو بالفعل وجه لضحية, يظهر ثم يختفي.. ولكن السيدة تظهر ولاتختفي.. ولا أحد يعرف بالضبط أين تذهب الضحايا.. ولا أين ذهبت أموالهم ولاتسربت الي خارج مصر ولامصير الشقق المفروشة الكثيرة التي تملكها أو استولت عليها. ليس مهما ان نجد لهذه السيدة صفة أو اسما.. وانما هي مستمرة جريمة مستمرة باسم: مصاصة الدماء أو الذهب!. هل تشغل نفسك بأن تسأل: أين تعثر علي هؤلاء المغفلين؟!. إنها غريزة سمك القرش الذي يشم رائحة الدم فيتجه اليه ليمتصه حتي الموت موت القتيل وطول عمر القاتل! [email protected] المزيد من أعمدة أنيس منصور