فرضت الأجهزة الأمنية إجراءات مشددة بشمال سيناء حيث يتم حصار الطرق والمدقات وتمشيط مراكز ومدن المحافظة, مع التركيز علي المناطق والتجمعات التي يسكنها المطلوبون والهاربون. وفرض طوق أمني علي الطريق الدولي السويس/ نخل/ نويبع, والطرق الرئيسية والفرعية بالتنسيق بين مديريات أمن جنوب وشمال سيناءوالسويس والإسماعيلية.. ويتم تفتيش السيارات العابرة والتأكد من شخصية مستقليها والأماكن القادمين منها أو المتجهين إليها, وتكثيف الوجود الأمني علي جميع الطرق الرئيسية والفرعية بشمال سيناء وعلي مداخل ومخارج المحافظة, والطرق والمدقات المرورية التي تربط بينها وبين محافظات جنوبسيناء والإسماعيلية والسويس, وكذلك جميع مداخل ومخارج المحافظة والمؤدية إلي المناطق الجبلية بوسط سيناء, كما تم تعزيز الوجود الأمني بجوار الأقسام والمنشآت الحكومية والبنوك ومديرية أمن شمال سيناء ومنطقة الريسة والتي شهدت أمس الأول هجوما من مجهولين بأسلحة آلية لم يسفر عن حدوث أي إصابات. وأكد اللواء صالح المصري مدير أمن شمال سيناء أن الحملات الأمنية مستمرة بمختلف أنحاء المحافظة لمداهمة أوكار الخارجين علي القانون والمطلوبين أمنيا. ومن جانبه نفي اللواء السيد عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء المزاعم الإسرائيلية بشأن قيام عناصر فلسطينية من قطاع غزة بالتسلل إلي مصر عبر الحدود, ومنها إلي إسرائيل لتنفيذ الهجمات المسلحة التي تمت علي إيلات أمس الأول. وأعلن محافظ شمال سيناء في تصريحات له ردا علي المزاعم الإسرائيلية أن هناك سيطرة كاملة من جانب قوات حرس الحدود المصري علي خط الحدود بين مصر وقطاع غزة, مؤكدا أن الوجود الأمني لقوات حرس الحدود بالمنطقة لم يتأثر بعد الثورة. وأضاف المحافظ والذي كان قائدا لسلاح الحدود حتي توليه منصب محافظ شمال سيناء أن الطريق من رفح شمالا حتي طابا جنوبا علي الحدود مع إسرائيل طويل جدا, وأن هناك إجراءات أمنية مشددة علي طول هذا الطريق تمنع وصول أي مشتبه فيه إلي المنطقة ثم التسلل إلي إسرائيل, مشيرا إلي أن هناك عددا كبيرا من الحواجز الأمنية التي تنتشر علي طول الطرق الطولية والعرضية بين شمال وجنوبسيناء, خاصة منذ بدء العمليات ضد العناصر التي نفذت الهجوم علي قسم شرطة ثان العريش مما يجعل من الصعب تسلل أي عناصر غير مصرية للمنطقة, وأشار إلي أن هناك عمليات تدقيق تتم علي هويات جميع العابرين علي هذه الطرق, كما يتم فحص السيارات المارة بشكل دقيق, وأنه يتم إلقاء القبض علي كل من يحاولون التسلل, بدليل إحباط أجهزة الأمن لعدد من عمليات تهريب المهاجرين والمخدرات علي الحدود بين مصر وإسرائيل مما يؤكد السيطرة الأمنية المصرية علي المنطقة. يأتي ذلك في الوقت الذي استقبل فيه مستشفي العريش العام جثة كل من: أسامة جلال إمام(21 عاما) ومحمد إبراهيم عبدالقادر(22 عاما).. وهما شرطيان بالأمن المركزي.. لقيا مصرعهما علي الحدود عند العلامة الدولية رقم..79 كما وصل الشرطي محمد أبوعيسي(23 عاما) مصابا بطلق ناري. وأكدت المصادر الأمنية أن الثلاثة تعرضوا لإطلاق نار وقد أكدت مصادر طبية بمستشفي العريش أن حالة الجندي المصاب مطمئنة وجروحه طفيفة.