ممدوح فهمي وسط دموع تذرف.. وقلوب ترجف.. ونفوس تلهث تبحث عن الامان.. بات نجوم الكرة يعيشون في كابوس أسمه عمليات الاختطاف لذويهم.. فاختطاف والد نجم نيجيريا وفريق تشيلسي الانجليزي جون ميكيل أوبي التي تدور احداثها حاليا ليست الاولي ولن تكون الاخيرة بين اثرياء الساحرة المستديرة.. فالسنوات الماضية ومنذ تواتر الاخبار عن حصول اللاعبين علي الملايين من الدولارات.. والجميع اصبح هدفا منظما للعصابات الاجرامية في أكثر من دولة. ويكشف النجم النيجيري جون ميكيل عن خلفيات الخطف لوالده بقوله إن الخاطفين يعرفون تماما من هو.. فقد نشأ في جوس وتربي هناك وبالتالي فانهم علي دارية جيدة بوالده ايضا.. واضاف سابع أعلي اللاعبين الافارقة راتبا من المحترفين في الخارج والذي يبلغ سنويا قرابة3.5 مليون جنيه استرليني أن اسرته حالوت اخفاء الخبر عنه في البداية وقبل مشاركته في مباراة الفريق الاولي في الدوري الانجليزي الا ان المدير الفني أندريه فيلاس بواس أصر علي اخباره. وأكد النجم النيجيري انه والده الذي يدير شركة مواصلات هناك تعرض للخطف دون ان يرتكب جرما.. وانه لا يدري اسباب ما تعرض له وان ما حدث القي بظلال من الصدمة والحزن علي اسرته بالكامل وانه علي استعداد ان يفعل أي شيء حتي لا يتعرض والده للاذي. واذا كانت صرخات الاستغاثة خرجت من نجم النسور أملا في انقاذ والده من المصير المجهول.. فان هناك قائمة سابقة من النجوم تعرض لنفس الموقف المأساوي بسبب لغة المال ايضا.. فقد عاش نجم السامبا روبينيو41 يوما في نوفمبر من عام2004 علي اعصابه بعد أن تعرضت والدته مارينا سيلفا دا سوزا للخطف.. حيث لم تطلق العصابة سراحها الا بعد ان دفع مهاجم سانتوس43 الف جنيه استرليني لها. ولم يكن ثلاثي البرازيل ايضا جرافيتي وفيدليس روجيريو ولويس فابيانو أفضل حالا في2005.. فقد تعرض امهات اللاعبين الثلاثة للخطف ايضا.. ولكن حظهم كان أفضل فقد عدن جميعا دون ان يتعرضن لاي أذي. في حين دفع لاعب منتخب هندوراس وفريق برمنجهام سيتي ويلسون بالاسيوس الثمن غاليا في عام أكتوبر من عام2007.. فقد تعرض شقيقه أدوين للقتل بعد اختطافه.. ولم تفلح محاولات انقاذه بكافة السبل سواء عن طريق التفاوض او المال. وأفلت هنري شقيق مهاجم هندوراس ديفيد سوازو لاعب كالياري من هذا المصير المؤسف في ديسمبر2002.. فقد أطلقت العصابة سراحه بعد اسبوعين فقط من أختطافه. وجاء يوليو2008 ليشهد حالة أختطاف اخري لشقيق لاعب ايفرتون الانجليزي جوزيف يوبو النيجيري اثناء زيارته لاسرته في بلاده.. ولكن جري اطلاق سراحه بعد ذلك ب12 يوما. ولحق شقيق النجم الارجنتيني خوان رومان ريكليمي بقائمة المخطوفين في ابريل2002 اثناء وجوده في العاصمة بيونس ايرس عندما كان ريكليمي لاعبا في صفوف بوكا جونيورز ولم يتم اطلاق سراحه الا بعد ان دفع160 الف دولار. ولا ينسي المجتمع الكروي حادث اختطاف والد النجم البرازيلي السابق روماريو في مايو1994 بمدينة ريو دي جانيرو اثناء فترة استعداد السامبا للمونديال.. ومن حسن الحظ ان الشرطة عثرت عليه بعد ذلك بفترة قصيرة. وشهد شهر اكتوبر من عام2006 اختطاف شقيقة مهاجم ايه سي ميلان الايطالي ريكاردو اوليفيرا.. وأستغرق الامر160 يوما حتي جري اطلاق سراحها في النهاية. ويبدو ان نجوم الميلان هدف دائم لاحداث الخطف.. فقد تعرض شقيق المهاجم كاخا كالاديز الي الاختطاف في فبراير2006 ثم عثرت الشرطة علي جثته مقتولا وذلك بعد فترة قصيرة من انتقال كالاديز من دينامو كييف الي ميلان.