قال وزير الكهرباء بأنه يوجد في مصر 5.4 مليون جهاز تكييف تعمل وتستهلك طاقة تعادل ضعف الطاقة المولدة من السد العالي خلال أوقات الذروة والموجات الحارة التي تواجهها مصر حاليا فهل يصح أن نستهلك كل هذه الطاقة في أجهزة التكييف؟ !لقد أكد لي أحد مهندسي الكهرباء ان محول كهرباء إحدي القري لايتحمل عدد أجهزة التكييف المستعملة سواء في المنازل أو مساجد القرية فيتكرر قطع التيار الكهربائي عن القرية كلها, وأصبح هناك اتجاه لتكييف كثير من المصالح والهيئات والمكاتب والوزارات ودور العبادة وأتعجب كم يقضي الافراد في هذه الاماكن وحتي المساكن التي يبالغ في عدد أجهزة التكييف بها, ان المبالغة في استخدام أجهزة التكييف يهدر الطاقة التي نحن في أمس الحاجة اليها لانارة قري محرومة من الكهرباء أو تشغيل مصانع ومشافي ووسائل مواصلات ومعامل وأجهزة معملية في العديد من الجامعات والمراكز البحثية. الاسراف صفة مذمومة في كل شيء ويأثم مرتكبه إثما عظيما فالمبذرون المسرفون كانوا إخوان الشياطين والترشيد واجب ديني تحث عليه جميع الاديان فيجب علي الافراد أن تعي أهمية ترشيد الطاقة وحاجتنا الماسة لها كما يجب علي الحكومة ان تضع معايير للاستخدام الأمثل للطاقة الكهربائية ووضع تسعيرة تتوافق مع الاستهلاك فقد يسمح بتكييف واحد ومازاد علي ذلك يوضع في شريحة إستهلاك أخري, خاصة أن مناخ مصر لايصنف علي انه حار. د. إبراهيم عبد الباقي - معهد بحوث تكنولوجيا الاغذية