1 لا تثير القضايا السهلة شهيتي للعمل. كلما تعقدت الأمور أكون أكثر سعادة. وأمني نفسي. برحلة صعبة وقاسية. وإن كانت لذيذة بحثا عن الحقيقة. لا أحب تدخل الأهالي في عملي. ومحاولة قيادتي. في أعماق كل إنسان محقق متوقف عن العمل. مسكون بفضول خلق الله أجمعين. ولكن كل الآخرين سواء من منازلهم, أو من فوق كراسي مقاهيهم. هواة بالنسبة لي. لأنني درست جرائم النفس الإنسانية مرتين. مرة في مناهج وتدريبات كلية الشرطة. وأخري في كتب كلية الحقوق. لألزم نفسي بالدقة في الكلام. التي أفرضها علي من يقفون أمامي. بصرف النظر عن صفاتهم. متهمون أو ضحايا. شهود إثبات أو شهود نفي أو شهود زور. ماجري لم يعد قضية بعد. مجرد حادث من حوادث كل يوم. ونسميها الوارد. كنت أول من يصل لمكان الحادث. بعد البلاغ مباشرة. كأنني كنت أجلس في انتظاره. شقة عادية. فيها شخص ميت. مضت علي وفاته فترة. حتي فاحت الرائحة مثلما يحدث عادة في تلك الحوادث. أبلغ الجيران عنه. وبعد إبلاغ النيابة تم كسر الباب. كنت أول الداخلين. سددت أنفي وتقدمت. منعت الجيران من الدخول. لتبقي ملامح المكان كما هي مصونة من عبث الجمهور الذي لا يحركه سوي الفضول. ولضمان عدم محو البصمات التي لم ترفع بعد. كذلك فإن المتعلقات في المكان يمكن أن تفك الطلسم وتحل اللغز وتقودنا للجناة. عاينت المكان. الباب مغلق بإحكام. ومنافذ الشقة الفسيحة سليمة. نوافذ وشرفات المطبخ والحمام مغلقة. والنوافذ الملاصقة لمواسير المياه والصرف الصحي. والقريبة من المناور كما هي. لم يدخل الشقة سريخ ابن يومين. الهواء مستتب. والهدوء يعلن عن نفسه. والمكان يبدو كأنه مغلق منذ سنوات. فحصت مسرح الجريمة. كما نسمي عادة المكان الذي وقعت فيه. رفعنا البصمات. تأكدنا أن المياه والغاز والكهرباء مغلقة جيدا. عند إجراء الكشف الظاهري. أو مناظرة الجثة كما علمونا كيفية مناظرة الضحايا التي تعد أول خطوة قبل البحث عن المجرمين لم يكن يبدو علي الجثة آثار عنف أو علامات مقاومة عنف. والأشياء في أماكنها. الأوراق والملابس والأدوات كما هي. إذن السرقة ليست الدافع. لفت نظري منذ لحظات المعاينة الأولي أمر لم أستطع نسيانه. ولا اعتباره أحد الأدلة فقط. بل هو دليل جوهري. وجود فنجانين للقهوة. لم يبق فيهما سوي البقايا. بجوار كل فنجان ملعقة وكوبان للمياه. لابد من وجود شخص آخر كان معه. قلت لنفسي علي الفور فتش عن المرأة. طلبت استدعاء خبير البصمات مرة أخري. بعد أن أدي عمله الروتيني. رجوته التركيز علي البصمات المرفوعة عن الفنجانين والمعلقتين والكوبين. قلت له: قد توفر علي مشقة البحث. ومتاعب التعامل مع المجهول. ا2ب بدأنا في عمل التحريات عن القتيل. أدت لمزيد من الحيرة. كان وحدانيا. يقولون عن أمثاله في الأوساط الشعبية مقطوع من شجرة ومن لهم أصول بدوية يصفونه: براوي. منذ أن سكن هنا. لم يتردد عليه أحد. لا يزار ولايزور. من الصعب الادعاء أنه كانت له حياة اجتماعية متعارف عليها. لايعرف أحد عن عمله أي شيء. تعبت حتي وصلت لوظيفته. مراقب بوابة الدخول والخروج في محجر بالقرب من الجيزة. مع أن الوظيفة كانت مدونة في بطاقته الشخصية. لاتقول عنه الناس كلها سوي سعادة البيه وكيل الوزارة. كان يهتم بمظهره بصورة مبالغ فيها. يبدو أنه كان مستريحا ماليا. عثرنا في دولاب ملابسه علي كمية مهولة من ربطات العنق. والقمصان والبدل الكاملة. جري اختيار ألوانها وموديلاتها بكل دقة ووعي وعناية. أما عن الأحذية التي كان لها ركن خاص في غرفة نومه. وكلها تلمع وتبرق. فمن الصعب وصفها والكلام عنها. كانت شقته عبارة عن غرفة للنوم فقط. يبدو أنه عاش حياته كلها فيها. عمره من عمر العمارة. والعمارة معمرة. سكن شقته بعد الانتهاء من بنائها مباشرة بنظام الإيجار القديم يدفع ملاليم ليسكن فيها بطوله. لاعيل ولاتيل ولازوجة هكذا قالت أرملة صاحب العمارة بصورة جعلت الشكوك من الممكن أن تتجه إليها. أن يكون لها دخل في الوفاة رغم أن شكلها يوحي أن بينها وبين القبر فركة كعب قصيرة. جاره الذي يسكن الشقة المواجهة له. قال لي إن هذه العتبة. وأشار إلي باب شقته. لم تطأها سوي قدميه فقط. لا مكوجي ولالبان. ولا زبال. ولابوسطجي. ولا صاحب دين. هوبوا ناحيتها منذ أن سكنها. لدرجة أن ما كان يشغل الجيران. كيف يعيش هذا الإنسان الوحداني؟ متي يحضر طعامه. وكيف يطهيه؟!. وماهي الطريقة التي يتخلص بها من مخلفات شقته؟! ولاحتي الزلزال الذي وقع منذ خمس سنوات جعله يفتح بابه. يدخل الشقة في ساعة معلومة لاتتغير. الخامسة بعد الظهر. ولايخرج منها. ومهما كانت الأسباب. إلا في العاشرة من صباح اليوم التالي. أما في الجمعة والأجازات فلا يراه أحد. كان السؤال: مع من يتكلم هذا الإنسان كل هذا الوقت الذي يقضيه في شقته؟ لم يكن ينبعث أي صوت من الشقة, سماها الجميع: الشقة الصامتة. لم تنزل منها قطرة مياه واحدة علي الجيران الذين يسكنون أسفل شقته. لم يشك جيرانه من رزع وخبط. وجري أطفال. صندوق بريده أسفل العمارة لم يستخدم. لم يصله خطاب من أحد أو من أي جهة. والصندوق مع مرور الوقت خلع بابه. وتاهت معالمه وضاع اسم صاحبه. ومحي رقم الشقة. ا3ب كان أغرب ماسمعته عنه أنه لم يشاهد إلا مرتديا البدلة الكاملة وربطة العنق. حتي في عز يوليو وأغسطس. لم يغير زيه أبدا. لا يتصور الناس حوله إن كانت عنده في البيت بيجاما أو جلباب. أو أنه ينام بالبدلة الكاملة. قال لي شاب كان مبهورا به. أنه كان يلمع حذاءه وقت المساء من كل يوم. ويضعه علي السفرة الخالية. ويكون ملابسه قبل النوم. يقضي وقته الصباحي من السادسة عندما يصحو. وحتي نزوله في العاشرة. في حلاقة ذقنة وتنظيف أسنانه. وصباغة شعره وتصفيفه. سألته: وكيف تعرف وقت استيقاظة ولحظه نزوله؟ يصحو فيفتح النوافذ ويغلقها قبل النزول. أخذت الشاب علي جنب وسألته. إن كانت في حياة الفقيد امرأة. قلت له نحن رجال ونفهم بعضنا. إن الاهتمام المبالغ به بالمظهر تعبير عن حكاية امرأة. نفي الشاب كلامي. بعد أن استبشعه. اعتبره اغتيالا ثانيا للأستاذ المتوفي. لم يصفه بالقتيل. كان يضرب به المثل في الاستقامة. عندما لمحت المسبحة في يد الشاب. وتنبهت لذقنه النابتة. أدركت خطأ الكلام معه بالذات في أمور نسائية. وبدأ الأمل في الإمساك بالقاتل يبتعد. وشوشني الشاب متسائلا, هل اقتنعت أنه هو؟! لم أفهم. كان يتخفي وراء الواجهة التي قدمها للناس. سألته: ومن كان؟! قال لي أنه مستنسخ من الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه توقف وتساءل: ألم تر الهالة البيضاء التي كانت تحيط بوجهه؟ اعترفت أنني لم أره في حياته. أنا الذي سألت هذه المرة: الاستنساخ لم يجرب علي إنسان بعد! فكيف تقول لي: هذا الكلام؟ لم يرد علي. سألت من جديد: هل اعترف لك هو بذلك؟ صام عن الكلام. كل ماقاله أنه غير مصرح له بأن يقول أكثر مما قاله: ثم عاد وطلب مني نسيان ماسمعته منه. احترت. لم أردد ما سمعته من الشاب. ولم تكن له قيمه في خطوات بحثي التالية. ا4ب وصلنا تقرير الطب الشرعي عن الوفاة. شخصها بسكته دماغية. تعبير جديد لم يكتب من قبل. تعودنا علي قراءة سكته قلبية. جريمة غريبة. حيرة تسلمني لحيرة. قسمتي ونصيبي. كنت أسعد بالغموض من قبل. كثيرا ماقلت لنفسي كلما تكاثف الظلام اشتدي ياأزمة تنفرجي. مكتوب في التقرير. أن السكته ناتجة عن مجهود خارق. أو حدث من الصعب التكهن به. أو تحديده. لأنه لم يترك أثرا علي جسمه. المسألة قد تحتاج لبحث ودراسة. عندما صرحت النيابة بدفن الجثة. وجدت نفسي في مواجهة مشكلة. بدوت أمام نفسي كما لو كنت مسئولا عن حلها. لاحقني الكلام عنه إلي بيتي. كأنه أحد أقربائي. لم ألاحظ أن الكلام عنه يولد حالة من الاكتئاب في البيت. إن جاءت سيرته ونحن علي المائدة. تنصرف زوجتي. تدعي أنها شبعت. وإن جاء علي خاطري وتسلل علي لساني. ونحن في غرفة المعيشة. تطفيء زوجتي التليفزيون. وتجري لغرفة النوم. وعند دخولي لمخدعنا. تصيح في وجهي: هل تركت الجثة؟ أم أنها مازالت معك؟ المشكلة التي كنت أعاني منها صعبة. أين تدفن الجثة؟ فتشت كل الأوراق التي تركها في شقته. لاتشير لمدفن له. من الصعب علي البحث في مقابر بر مصر. عن مقبرة تخصه. وليس من حقي التصرف في الجثة ودفنها في مقابر الصدقة. قد تظهر أسرته. أو أهله. وتحدث مشكلة بيني وبينهم. لايوجد واحد أو واحدة من أهله لتسلم الجثة. حملت قضية الجثة معي إلي عملي. ولكن ابتسامات زملائي وزجر رؤسائي جعلاني أقرر معالجة الأمر بنفسي بعيدا عنهم. ابتداء من دفن الجثة. حتي الوصول إلي القاتل وتقديمه للعدالة. إن كان هناك قاتل. وإن كانت مازالت في بر مصر عدالة. أصبحت أتحرك في حياتي والجثة معي. محفوظة في ثلاجة مشرحة. ومع هذا تطاردني. عندما كنت أنام. كانت تأتيني في الأحلام. أتعرف علي وجهها من الصور التي طالعتها. ومما تبقي من الملامح عند المعاينة الأولي. سألت نفسي عن إمكانية حفظ الجثة أطول فترة ممكنة.اكتشفت أن الأمر مكلف. صحيح أن الرجل ترك أموالا مودعة في الأمانات عندنا. ليس من حقي التصرف فيها. ستبقي مجمدة. إلي أن يظهر له وريث. وإن لم يظهر ستؤول إلي بيت المال الذي اعتقد أنه الآن بنك ناصر الاجتماعي. لا مفر من الدفن. ولكن أين؟! زوجتي هي التي حلت لي المشكلة لأفرد ملامح وجهي. كانت قد تعقدت مثل شلة خيط دخلت خيوطها في بعضها. وأصبحت إعادتها إلي ما كانت عليه من رابع المستحيلات. قالت لي زوجتي إن اهتمامي بالجثة وهو ليس من صميم عملي يوشك أن يصرفني عن مهمتي الأساسية. وهي التحقيق في الجريمة. والامساك بالقاتل. ربما كان أفيد من حكاية مصير الجثة. ثم إن هناك أكملت زوجتي مقابر الصدقة المخصصة للموتي من عابري السبيل الذين لا يعرفهم أحد. يمكن دفنه فيها. ومعرفة مكان القبر. وتعليمه بأكثر من علامة. ثم لاتنسي امكانية نقل ما تبقي من الجثة إن ظهر له أهل. وكانت عندهم مقابرهم. ورغبوا في نقله لها. كانت الناس في انتظار لما قد تسفر عنه التحقيقات من المفاجآت. وفي الانتظار كانت نصف قلوبهم معه. والنصف الآخر. يمكن أن تكون عليه. كانوا يتصورون أن ثمة حكاية ما وراء ما جري. لم يكن من حقي التدخل في موضوع الجثة. ولكن الآخرين قبلوا تدخلي كنوع من الصدقة. ولأن طبيعة عملي تجعل الآخرين يبتلعون ألسنتهم قبل الكلام فيما يخصني. لم يقل لي أحد ما لك أنت وموضوع الجثة؟ أخشي من ارتفاع صوت ضحكاتكم إن اعترفت أنني فكرت في إقامة سرادق عزاء. من كان سيحضر للعزاء في إنسان لم تكن له علاقة سوي مع نفسه؟ وإن جاءت قلة قليلة للعزاء. بأي صفة أقف علي رأس السرادق لتقبل العزاء. لم يكن لدي مانع من إنفاق تكاليف إقامة السرادق. وهي كثيرة فقط ليظهر من يقول لي أن الرجل المتوفي أو القتيل قريبي. وصلني تقرير المعمل الجنائي. كنت مهتما بالبصمات التي رفعت. خاصة البصمات المرفوعة عن الفنجانين والمعلقتين والكوبين. آخر ما استخدمه المرحوم قبل وفاته أو قتله. كنت أتصور أنها ستحل لغز ما جري. في التقرير تأكيد علي أن البصمات المرفوعة بما في ذلك بصمات الكوبين والفنجانين والمعلقتين لشخص واحد. اتصلت بالمعمل الجنائي تليفونيا. ذهبت إليهم. طلبت من المسئولين في المعمل التركيز علي البصمات المرفوعة علي الكوبين والفنجانين والمعلقتين. غضبوا من طلبي. تصوروا أنني أقلل من جهدهم. وتحت الحاحي. أعادوا الفحص. وعادوا ليؤكدوا لي أن البصمات لانسان واحد. وأنه لا توجد أي نسبة للخطأ. كانت هناك قضايا أخري كثيرة. ومشاكل لاتحصي. وكان موضوع القتيل الميت يأخذ الكثير من وقتي. طلبت التفرغ لموضوعي المفضل. رفض طلبي. ثمة مستجدات ومستحدثات كثيرة. قد تكون الأحق بالاهتمام. غضبت. ثرت. ولكن الأوامر هي الأوامر. صديق قال لي. أنني يمكنني متابعة الموضوع بشكل شخصي. بعيدا عن تكليفات العمل الرسمية. أي في أوقات عملي غير الرسمية. عدت لنقطة البدء. ها أنذا أقف في المربع رقم واحد. علي البدء من جديد. ها أنذا العائد إلي المتاهة التي قد لا أعرف كيف أخرج منها. ذهبت إلي مكان عمله. كان العنوان مثبتا في البطاقة. كدليل ثان ولا ثالث لهما بعد عنوان البيت. يمكن أن يدلا عليه. تقشف مكان العمل. يتناقض مع حياته التي أوشكت أن تتعدي اعتبارات الستر. كأول درجة في سلالم حياة الأغنياء. سألت نفسي: أي مرتب كان يحصل عليه المرحوم من عمل في هذا المكان؟ إلا أن كان هو نفسه صاحب المحجر. المحجر لم يكن له صاحب. كان حكوميا. بلعت أسئلتي. زملاؤه في العمل لم يكونوا قد عرفوا بوفاته. أقصد قتله. فالرجل في عمله. مثل بيته. ليس له أصدقاء. وعنوان بيته ليس شائعا في عمله. الرجل منظم كالساعة. ومواعيده مثل السكة الحديد. عندما تخلف عن الحضور للعمل. قالوا إن هناك عذرا قويا منعه. أو مصيبة رهيبة وقعت له. وعندما يصبح قادرا علي الحضور سيحضر. حيرتهم كانت كبيرة. لأن الرجل لم يمرض منذ أن التحق بالعمل. رياضي قديم. حصل لمصر علي بطولات دولية مهمة. دهشت من حكاية الرياضة. سألت عن نوعية الرياضة التي يمارسها. سمعت أكثر من إجابة. ما من لعبة إلا وقالوا أنه كان بطلا فيها. في أي مكان كانت هذه البطولة؟ الله أعلم. وفي أي زمان؟ لا بد أن هذا الزمان كان بعيدا. لأن أحدا لم يعاصره. الجميع سمعوا عن البطولات. علي طريقة العنعنات. قالوا لي لم يحضر له أحد لزيارته طوال عمله. ولكن ماذا كان يعمل قبل التحاقه بالمحجر؟ لا أحد يعرف. سألت عن هواياته. سمعت أغرب ما سمعته. قيل لي كانت له مهمةثانية. لا أحد يعيش من دخل الوظيفة الأولي في مصر. كان مسئولا عن صناعة الرخام الذي يوضع علي القبور لكتابة بيانات الموتي عليه. كان يشرف بنفسه علي كتابه البيانات العامة مثل عبارات: إنا لله وإنا إليه راجعون. أو: ويبقي وجه ربك ذو الجلال والاكرام. وهذا قبر فلان الفلاني. وكان يقوم باستيفاء باقي بيانات ممن يحضرون لشراء شاهد القبر. ويشرف علي كتابتها. سألت فورا عن قبره. قالوا إنهم لا يعرفون مكانه. سألت إن كان قد صنع شاهدا لقبر عائلته. قالوا أن هذا يعد اختلاسا من العهدة. والرجل يضرب به المثل في الأمانة والاستقامة والشرف والنزاهة,. سألت عن الموظف الأقرب له من زملاء العمل. دلوني عليه. شيخ. يقولون عنه إنه من حكماء الزمان. مسئول عن بوابة المحجر ليلا. خفير إذن. يتسلم البوابة من المرحوم مساء. ويسلمها له صباحا. ويعيش بجوار البوابة. ---------------------------------- عن الكاتب من رواياته: يحدث في مصر الآن, الحرب في بر مصر, ثلاثية شكاوي المصري الفصيح. وجع البعاد. أربع وعشرون ساعة فقط. قطار الصعيد. قسمة الغرماء. من قصصه الطويلة: أيام الجفاف. من يخاف كمب ديفيد. أطلال النهار. مرافعة البلبل في القفص. خد الجميل. عنتر وعبلة. وقد ترجمت بعض رواياته وقصصه القصيرة إلي اللغات: الروسية. الأوكرانية. الإسبانية. الألمانية. الإنجليزية. الفرنسية. الصينية. اليابانية. الإيطالية. الهولندية. ومن مجموعاته القصصية: طرح البحر. قصص من بلاد الفقراء. الضحك لم يعد ممكنا. البكاء المستحيل. حكايات الزمن الجريح. تجفيف الدموع. ومن مختاراته القصصية: الفلاحون يصعدون إلي السماء. ومن يذكر مصر الأخري. ومن أدب الرحلات: الكتاب الأحمر: رحلاتي في خريف الحلم السوفييتي. مفاكهة الخلان في رحلة اليابان. ومن كتبه الأخري: أصوات الصمت. حوارات أدبية. من أوراق النيل. يوميات. محمد حسنين هيكل يتذكر. عبد الناصر والمثقفون والثقافة. حوار طويل. من أوراق النيل: يوميات. البقية الاسبوع القادم