هالة يوسف : جاء في كتاب المعجزات المادية لسيد البشرية لمؤلفه محمد محمد قياسه ما روي عن الإمام أحمد عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا خطب يوم الجمعة يسند ظهره إلي خشبة, فلما كثر الناس, قال: ابنو لي منبرا أراد أن يسمعهم فبنوا له عتبتين فتحول من الخشبة إلي المنبر, فأخبر أنس بن مالك أنه سمع الخشبة تصيح صياح الصبي ثم نزل النبي فضمها إليه فسكن, فكانت علي ما كانت تسمع من الذكر عندها, فإذا الجذع يشتاق إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم لما فارقه, فما أحوجنا نحن إلي هذا الشوق, وما أسعد من يرد حوض رسول الله صلي الله عليه وسلم. هذه هي معجزة بكل المقاييس تخالف ما اتفق عليه أن الجماد لا يتحرك ولا يشعر وفي الحقيقة فإنها كائنات تسبح بحمد الله عز وجل وهي من الكائنات التي لا تسمع تسبيحها بل سمعها الأنبياء بمعجزة وآية من الله عز وجل وإذا كان الرسول صلي الله عليه وسلم قد جاء بمعجزة كهذه لا يقدر عليها بشر مثله ولم تؤت لأحد من البشر الذين هو منهم فإن ذلك دليل علي صدق وعظم نبوته عليه السلام.