دائما ما كان عبقري الفيزياء لغزا محيرا للكثيرين لذا حاول كتاب اكون أينشتاين, كيف غيرت رؤي ألبرت أينشتاين من إدراكنا للزمان والمكانب أن يلقي الضوء علي هذا العبقري، و أفكاره فمازال الكثيرون منا يعجزون عن فهم أعماله وتراثه فهما صحيحا. ويعد هذا الكتاب وسيلة رائعة لفهم حياة أينشتاين وأفكاره وتقديرهما حق قدرهما, وذلك بفضل ذكاء مؤلفه وقدرته علي شرح أعقد المفاهيم العلمية باللغة الدارجة التي نستعملها في حياتنا اليومية من خلال الجمع بين ترجمته لحياة أينشتاين وأعماله ليكشف لنا الكون كما رآه أينشتاين, ويمنحنا إطلالة لم يحظ بها الكثيرون علي منهج أينشتاين في التفكير. وكيف كانت نظريات أينشتاين طفرات هائلة في مجال العلم, وكيف كان يفكر بلغة الصور الفيزيائية البسيطة مثل: تسارع القطارات, وهبوط المصاعد, والصواريخ, وحركة عقارب الساعة. وقد جاءت نظرية النسبية نتيجة لصورتين بسيطتين من هذا النوع, كانت الصورة الأولي تشغل عقل أينشتاين منذ كان في السادسة عشرة من عمره, عندما حاول أن يتخيل كيف ستبدو له أشعة الضوء إذا استطاع أن ينطلق إلي جوارها بنفس سرعتها, وقاده البحث في طبيعة سكون موجات الضوء إلي النسبية وإلي معادلة أن الطاقة تساوي حاصل ضرب الكتلة في مربع سرعة الضوء, المعادلة الشهيرة التي حلت لغز النجوم. أما الصورة الثانية فقد خطرت لأينشتاين وهو جالس في كرسيه بمكتب برن لبراءة الاختراع, إذ سأل نفسه ماذا لو سقط؟ وقادته هذه الصورة التي تبدو هزلية إلي فكرة أن نسيج المكان والزمن فنحن, لتحل هذه الفكرة محل نظرية اقوة الجاذبيةب الغامضة لنيوتن, وأدت هذه الصورة بدورها إلي نظريتي الثقوب السوداء والانفجار الكبير. تأليف: ميشيو كاكو ترجمة شهاب ياسين صدر عن كلمات عربي