حذر وزير الاعلام أسامة هيكل من أن التهديد بمحاولة اقتحام استديوهات الهواء فى التلفزيون خط أحمر ..وقال أن الاقتراب من هذه المنطقة يعد من الامن القومى المصرى مشددا على أن القانون سيطبق بكل قوة وحسم كما لن يسمح بأى خروج على القانون . وأضاف وزير الاعلام فى مؤتمر صحفى اليوم أن أكثر ما أساءه التهديد بمحاولة اقتحام استديوهات الهواء نتيجة محاولات تضليل العاملين فى مبنى ماسبيرو والشائعات التى تنطلق من هنا وهناك موضحا أن التظاهر السلمى حق مشروع "ولكن تعطيل مصالح العاملين أمر يقع تحت طائلة القانون ". وأكد وزير الاعلام انه يجرى حاليا اجراء دراسة عبر لجنة تم تشكيلها وينتهى العمل منها مع نهاية الاسبوع الجارى بهدف العمل على وضع حد اقصى للاجور فى اتحاد الاذاعة والتليفزيون وحد أدنى مع ضرورة ازالة الفوارق وتضييق الفجوة بين جميع العاملين مشددا على انه لن يسمح بالالتفاف حول الحد الاقصى للاجور داخل اتحاد الاذاعة والتليفزيون . وكشف وزير الاعلام بانه يجرى حاليا اعادة النظر فى تغيير قيادات فى الاذاعة والتليفزيون وان من سيجرى تعيينة سيكون ندبا حتى تثبت وجودها قبل تعيينها لتلك الغاية وان هناك مبادىء عامة وحاكمة لطريقة ادارة مبنى ماسبيرو خلال المرحلة المقبلة مشددا على انه لن يفعل الا ما يمليه عليه ضميرة مع استحالة استمرار الوضع السابق . وقال هيكل "إنه بعد تولى مهامه كوزير الاعلام منذ 19 يوليو الجارى اكتشف ان هناك شبكة عنكبوتية متماسكة جدا وسيئة جدا وصعبة جدا داخل مبنى التليفزيون الذى لا يحتوى على فساد مالى فقط بل فساد ادارى " مشددا على أنه ستعامل معه وفقا للقانون . واستعرض وزير الاعلام أسامة هيكل خلال المؤتمر الصحفى الاوضاع الراهنة فى ماسبيرو وما آلت اليه الامور نتيجة اعلان اللواء طارق المهدى عضو المجلس الاعلى للقوات المسلحة وعضو مجلس امناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون "بصورة متسرعة " عن لائحة الاجور التى رفعت سقف الامال لدى العاملين ولعبت بعواطف الناس وبالغ فى الوعود التى اعلن عنها على الرغم من الجهد الكبير الذى بذله اللواء طارق المهدى معتبرا ان ذلك هو سر الثورة الحقيقية فى المبنى . وأشار الى أنه طلب من المهدى اصدار بيان توضيحى بتلك اللائحة وجرى تعليقه فى المبنى ثم تم سحبه ووضع بيان ثان اضاف فيه " مع احتفاظ العاملين بالحوافز " بما يؤكد عودة الفوارق فى الاجور بين العامليين الى ما كانت عليه . واشار الى ان لائحة الاجور التى وضعها المهدى كانت تقتضى تدبير مبلغ 33.5 مليون جنيه كبند للاجور وطلب استكمال المبلغ من وزير المالية السابق الدكتور سمير رضوان فى اخر يوم له فى الوزارة 17 مليون جنية وتبين ان المبلغ يكفى لمدة ثلاثة اشهر فقط متسائلا كيف سيتم الاستمرار بعد ثلاثة اشهر . وأكد هيكل انه كانت هناك فوارق كبيرة فى الاجور ما بين 700 ألف جنيه شهريا كحد أقصى و300 جنيه كحد ادنى بما يؤكد التفاوت الرهيب فى الاجور مشددا على ضرورة اصلاح هذا الوضع " وهذا التزام اخلاقى ومهنى من قبل وزير الاعلام ". وتعهد وزير الاعلام بانه لن يكون هناك تستر على أى فساد من أحد مهما كان اسمه ومهما كان موقعه مؤكدا أنه لن يخضع للابتزاز ولن يفعل سوى ما يمليه عليه الضمير والاخلاق . ونفى هيكل ان يكون هناك استغناء عن اى من العاملين باتحاد الاذاعة والتليفزيون مشيرا فى الوقت نفسه أنه لن يتم تعيين أو قبول اى عمالة جديدة حتى عودة الامور الى نصابها . وشدد وزير الاعلام أسامة هيكل على ضرورة تحول الاعلام المصرى الرسمى من اعلام يخدم النظام الى اعلام يخدم الدولة المصرية بما يضع مسئولية كبيرة على الجميع لخدمة الشعب المصرى مشيرا الى ان التليفزيون المصرى تعرض لظلم بالغ وصل ذروته فى ثورة 25 يناير لأنه كان اعلام النظام وليس اعلام الدولة . واكد ان هناك مبادى حاكمة فى المرحلة الانتقالية تتمثل فى تحقيق المطالب المشروعة لثورة 25 يناير مائة فى المائة ووحدة الشعب والقوات المسلحة مائة فى المائة والتصدى لمحاولة اثارة الفتنة والوقيعة مائة فى المائة . وكشف الوزير ان المرحلة المقبلة ستشهد تغييرا فى مجلس امناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون مشيرا الى ان عددا من ملفات الفساد المالى والادارى سيتم تحويلها الى الجهات الرقابية لاتخاذ الاجراءات القانونية بشأنها فى حال ثبوت تلك الحالات . واضاف انه جرى خلال الفترة الحالية ضبط من خمس الى ست حالات من قضايا تهريب الشرائط من داخل مبنى ماسبيرو والتى تذهب الى قنوات اخرى اضافة الى وقف قناتى المصدر والوثائقية ومنع مسلسل "الحسن والحسين "وفقا لطلب الازهر الذى له حق اجازة المسلسل من عدمه . وشدد وزير الاعلام على اهمية دور الهيئة العامة للاستعلامات فى المرحلة المقبلة لتكون مرحلة اعلام ما بعد ثورة 25 يناير مؤكدا أن أولوية السفر الى المكاتب الاعلامية ستقتصر على ابناء الهيئة دون غيرهم ووقف الاستثناءات بالكامل وانه سيتم فتح اربعة مكاتب اعلامية فى افريقيا ،دون ان يحدد اماكنها وتوقيت افتتاحها . واعرب وزير الاعلام عن امله ان يسود مناخ الهدوء والاستقرار مبنى ماسبيرو حتى يتمكن الاعلام من الانطلاق واخذ مكانته اللائقة من خلال تنفيذ المعايير الموجودة للبرامج والمذيعين وشكل الشاشة والتى تكن تطبق على الاطلاق فى فترة النظام السابق . وشدد على انه لااقصاء لفئة دون أخرى وأنه يجب على الاعلام أن يخاطب العقل لاستعادة دوره التنويرى والثقافى وان لايخاطب العواطف وان يكون اعلاما حقيقيا رسميا محايدا .