ردا علي الدعوة الأمريكيةلدمشق بالتخلي عن دعمها لطهران, أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق- ضرورة خروج الولاياتالمتحدة من الشرق الأوسط وعدم التدخل في شئونه الداخلية. كما شدد علي ضرورة إقامة الدول العربية لما وصفه بشرق أوسط جديد خال من الصهيونية والاحتلال. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه الأسد قوة الموقف الإيراني فيما يخص الأزمة المثارة حول برنامج طهران النووي, حيث وصف موقف واشنطن من الجمهورية الاسلامية بأنه شكل جديد من أشكال الاحتلال في المنطقة. ودافع عن حق إيران في امتلاك الطاقة النووية المدنية, كما عبر الرئيس السوري عن استغرابه للدعوة التي وجهتها وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون إلي دمشق للابتعاد عن إيران, قائلا:' أستغرب كيف يتحدثون عن الاستقرار والسلام في المنطقة وعن كل المباديء الأخري الجميلة ويدعون للابتعاد بين بلدين, اي دولتين؟'. وذلك عقب استقباله للرئيس الإيراني الذي وصل إلي دمشق امس في زيارة قصيرة تستغرق يوما واحدا. وتأتي زيارة الرئيس الإيراني إلي دمشق عقب التصريحات التي أطلقتها وزيرة الخارجية الأمريكية امس والتي دعت فيها سوريا الي الابتعاد أو فك الارتباط مع طهران. ويتزامن التأكيد السوري- الإيراني علي قوة الروابط بين البلدين مع تأكيد مسئول سياسي إيراني أن بلاده ستدرس الاقتراح الياباني بتخصيب اليورانيوم لتحصل طهران علي الطاقة النووية لأغراض سلمية. ومن ناحيته, أكد رئيس مجلس الشوري الإيراني علي لاريجاني لدي زيارته لليابان أن بلاده لم تنتهك أي قانون دولي لدي تخصيبها شحنة من اليورانيوم بداية الشهر الجاري. واتهم المجتمع الدولي بالتعامل بإجحاف وظلم مع البرنامج النووي الإيراني. وفي واشنطن, أعربت كلينتون عن أملها في أن يتوصل مجلس الأمن إلي قرار يفرض عقوبات جديدة علي إيران بسبب أنشطتها النووية المثيرة للجدل' خلال فترة تتراوح بين30 و60 يوما'. وأوضحت كلينتون أن إدارة الرئيس باراك أوباما حصلت علي المزيد من التأييد الدولي لتشديد العقوبات علي إيران المصرة علي تحدي المجتمع الدولي بمواصلة انشطتها النووية المثيرة للجدل. وحذرت صحيفة' جيروزاليم بوست' الإسرائيلية من أن روسيا خيبت رجاء إسرائيل في فرض عقوبات صارمة علي إيران, بعد تصريح دبلوماسي روسي رفيع المستوي أمس' بأن موسكو ترفض مسألة فرض عقوبات تصيب إيران بالشلل'. واستبعدت الصحيفة شن هجوم علي إيران, وقالت: ان الخيار العسكري ليس مطروحا علي الأجندة الخاصة بالتعامل مع إيران..وليس هناك الآن أي حوار بين إسرائيل والولاياتالمتحدة علي أي مستوي حول عمل عسكري ضد إيران برغم قول الدولتين علي مدي أعوام إن العمل العسكري لا ينبغي استبعاده من علي الطاولة.