أكد السفير عبدالغفار الديب- سفير مصر في السودان: أنه لا توجد مشكلة أو نزاع أو خلاف بين مصر والسودان فيما يسمي بمثلث حلايب وشلاتين. مشيرا إلي ما أكده الرئيس السوداني عمر البشير أن حلايب وشلاتين لن تكون مشكلة من الآن فصاعدا, حاسما كل الجدل حول الموضوع, ومشيرا إلي تدير الحكومة المصرية لما تفعله الحكومة السودانية علي جميع الأصعدة. وقال في لقائه مع وفد الصحف المصرية بمقر السفارة المصرية بالخرطوم, إن هناك مليونا و300 ألف فدان معروضة علي مصر لزراعتها بالقمح والمحاصيل الاستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي, ولكن رجال الأعمال يعرضون زراعة المحاصيل المدرة للربح.. كالفراولة, وفيما يتعلق بمسألة مياه النيل وتأثير انفصال جنوب السودان علي حصة مصر المائية, أشار إلي أن مسئولي الجنوب أعلنوا أكثر من مرة أن مسألة مياه النيل لن تكون مشكلة بين مصر وبلدهم ولا بين جنوب السودان وشماله. وحول علاقة إسرائيل بجنوب السودان أوضح أنه حتي الآن لا توجد علاقات بين إسرائيل وجنوب السودان وحتي إذا دخلت إسرائيل في علاقات مع الجنوب السوداني فستكون علاقات سواء بفتح سارة, وذلك قرارهم السيادي ونحن لا نتدخل فيه, مشيرا إلي أنه إذا دخلت إسرائيل في علاقة أو لم تدخل مع حكومة جنوب السودان فلن يكون ذلك علي حساب مصر. وحول وجود عقبات أمام المستثمر ين المصريين في مختلف المجالات أوضح الديب: أنه يجب التفريق بين عوائق وبين نظم ولوائح قائمة لابد من تفهمها, فهناك مثلا تملك الأراضي الزراعية أو الملكية في السودان لها نظام مختلف عن الملكية في مصر. وقال: إن المشروعات الزراعية المصرية موضع ترحيب وتشجيع كامل من الحكومة السودانية وأن العقبة في الروتين والبيروقراطية. وقال: إن الأرض في السودان موجودة والحكومة السودانية خصصت الأراضي وفتحت الطريق أمام الحكومة المصرية لكي تأتي وتستثمر وتنشيء المزارع وتنتج المحاصيل الاستراتيجية المصرية التي تحتاجها, وأن وزيري الزراعة في البلدين اتفقا علي عدد من الملفات الرئيسية في مقدمتها زراعة القمح والمحاصيل الزيتية, وقال: إن هناك مشروعات مصرية عملاقة في جنوب السودان عند بحر الغزال وتطهير روافده وعمليات التنمية المائية الأخري علي أفرع النيل الأبيض علي امتداده بهدف اعطاء رسالة واضحة لجنوب السودان, ولكل دول الحوض أن مصر تسعي في اساس علاقاتها إلي التعاون مع جميع شعوب الحوض لتنمية موارد النيل التي هي بطبيعتها أكثر ما يحتاجه كل شعوب دول حوض النيل.