فى خطوة قد تحدث إنفراجة للوضع المتأزم فى شبه الجزيرة الكورية، التقى أمس وزير الخارجية الكورى الجنوبى كيم سونج هوان لفترة وجيزة مع نظيره الكورى الشمالى باك اوى تشون على هامش قمة منتدى الأمن الاقليمى لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة حاليا فى بالى بإندونيسا، وذلك وسط ترحيب حذر من الولاياتالمتحدة التى أكدت أنه يتعين على بيونج يانج أن تحسن العلاقات مع جارتها قبل استئناف المحادثات السداسية بشأن برنامجهاالنووي. وذكرت وكالة أنباء «يونهاب »الكورية الجنوبية أمس ان وزير الخارجية الكورى الجنوبى عقد اجتماعا قصيرا مع نظيره الكورى الشمالى قبل انعقاد الجلسة الكاملة للقمة الاسيوية التى يحضرها ممثلى 27دولة. ولم تذكر الوكالة مزيدا من التفاصيل بشأن هذا الاجتماع. ومن جانبها، رحبت وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون بالاجتماع المبدئى للمسئوليين الكوريين، ولكنها أكدت ان بيونج يانج عليها اثبات انها غيرت نهجها حتى يتم استئناف المحادثات السداسية بشأن برنامجها النووى والمعطله منذ عام 2008. وقالت كلينتون فى تصريحات للقمة «نحث كوريا الشمالية على اظهار تغير فى سلوكها بما فى ذلك الكف عن الاعمال الاستفزازية واتخاذ خطوات نحو نزع السلاح النووى بشكل لارجعة فيه والامتثال لتعهداتها». جاء ذلك بعد ساعات من اجتماع رئيس الوفد الكورى الجنوبى وى سونج لا مع نائب وزير الخارجية الكورى الشمالى لى يونج لبحث المسألة النووية لأول مرة منذ اكثر من عامين. وفى غضون ذلك، ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة(شينخوا) أن كوريا الشمالية اقترحت استئناف المحادثات السداسية بشأن نزع السلاح النووى دون شروط مسبقة وبأسرع وقت ممكن. ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية الكورى الشمالى باك اوى تشون،عقب اجتماعه مع نظيره الصينى يانج جيه تشي، قوله ان كوريا الشمالية تقترح استئناف المحادثات دون شروط. ووصف يانج الصداقة التى تربط الصين بكوريا الشمالية بانها«كنز ثمين» قائلا انه يجب على البلدين مواصلة الحفاظ على العلاقات رفيعة المستوى وتعميق التعاون الاقتصادى والتجاري. وعلى صعيد آخر، احتلت قضية النزاع الحدودى على بحر الصين الجنوبى محورا هاما فى محادثات المنتدى الامنى الاسيوى، حيث استغلت الفلبين فرصة القمة لتنتقد الصين بسبب نزاع حدودي، واصفة مطالبة بكين بكامل السيادة على بحر الصين الجنوبى بأنها «لا أساس لها». وقال وزير خارجية الفلبين ألبرت ديل روساريو إن الصين ارتكبت سبعة »تعديات خطيرة« على الأقل فى أراضى بلاده منذ فبراير الماضي. وفى هذا الصدد، دعت كلينتون الاطراف المتناحرة فى بحر الصين الجنوبى المتنازع عليه الى دعم المطالب الاقليمية بادلة قانونية وهو تحد لاعلان الصين السيادة على قطاعات واسعة من المنطقة. وقالت «ندعو كل الاطراف الى توضيح ادعاءاتها فى بحر الصين الجنوبى بحيث تتماشى مع القانون الدولى المعروف».