كنا في صغرنا نحفظ أهداف ثورة 23 يوليو لكننا بعد مرور أشهر علي ثورة 25 يناير لم تتضح الاهداف بعد, فالفترة الحرجة التي نمر بها تحتاج لترتيب الأوراق والرؤي مدركين ان كل الثورات تحتاج إلي فترة للتطهير وهو ما حدث في الثورات الفرنسية والصينية والروسية والايرانية وثورة تشيلي التي حددت موعدا لنهاية محاكمة الفاسدين للتفرغ للبناء. وبالنظر لما يجري في الحوار الوطني والوفاق القومي حيث يتم تفتيت القوي السياسية, وتشعب ائتلافات الثورة وسط غياب ثقافة الاختلاف وأدب الحوار, فان الكل متشوق إلي قيادات حكيمة لها مصداقية تتعاون مع الشباب لتفريغ كوادر سياسية حقيقية تجمع بين طموحات الشباب والخبرة بالواقع وكلنا غاضب من بطء المحاكمات والانفلات الامني ومحاولة الوقيعة بين الجيش والشعب لكننا أيضا لا نطلب المستحيل ونرفض المن من أي جهة كانت ونرفض ان يعلن وزير أن الشعب يريد لبن العصفور, فقد غاب عن سيادته اننا لا نملك طائرة تجلب اللبن والماء من باريس, وليس لدينا ثروات نحصل بها علي ما نتمني. احلامنا قليلة استقرار وعدالة حقيقية بلا منغصات وتهويل للاحوال الاقتصادية لان مصر برجالها وفكرها ستتحدي اي محاولة اختطاف للثورة وسنعمل بقلوبنا لتخطي اي صعاب حتي لو جعنا فسوف نتحمل بشرط ان يكون هناك إجابة محددة عن اهداف ثورة25 يناير. المزيد من مقالات ميرفت عبد التواب