سمع أمس دوي انفجارين قادمين من داخل الكلية الحربية السورية في مدينة حمص, التي شهدت هجمات عسكرية لسحق الاحتجاجات ضد حكم الرئيس بشار الاسد.وقال شهود عيان, إنهم سمعوا صوت إطلاق نار كثيف وشوهدت سيارات اسعاف, تتجه نحو المجمع في منطقة الوعر القديمة, لنقل الجرحي إلي المستشفي العسكري. يبدو وكأنها عملية من نوع ما. كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من داخل المبني, ولم يرد تعليق فوري من السلطات السورية. ويعتمد الاسد بشكل متزايد علي الجيش, الذي يسيطر عليه أفراد الطائفة العلوية التي ينتمي إليها, لسحق انتفاضة بدأت قبل أربعة أشهر ضد حكمه السلطوي. وفي السياق ذاته, أعلن بدمشق أمس, أن مجموعات من المتظاهرين استهدفوا, قطارا متوجها من حلب إلي دمشق, يقل480 راكبا, أغلبهم من الأطفال والنساء. وذكرت وكالة الانباء السورية, أن المجموعات قامت بفك أجزاء من السكك الحديدية, ما أدي إلي خروج القطار عن مساره, واشتعال العربة الرئيسية, ووفاة السائق واصابة عدد من الركاب بجروح متفاوتة. وذكرت تقارير إخبارية رسمية, أن500 شخص من بينهم485 راكبا, نجوا من الموت. ووصف جورج عيسي مدير فرع حمص للسكك الحديدية, الحادث بأنه عمل تخريبي. ووقع الحادث بعد مرور ساعات, علي اندلاع احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة في البلاد, قتل خلالها ما لايقل عن تسعة أشخاص, وفقا للجان التنسيق السورية المحلية المعارضة. فيما أدانت بريطانيا أمس, العنف المتزايد ضد المتظاهرين والتي أودت بحياة العديد من المدنيين في عدد من المدن, ومنها مدينة حمص. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج,إن أعمال العنف والقتل التي تقوم بها القوات السورية تثير إنزعاجا شديدا. وأضاف,إن الموقف في حمص الأسبوع الماضي, يثير القلق فالنظام السوري قتل أكثر من1500 مدنيا. وأشار هيج, إلي أن الرئيس السوري بشار الأسد, يدعي أنه ممسك بوحدة الفصائل السورية, ولكن العنف الوحشي الذي تقوم به قواته في حمص, والمدن الأخري يهدد بإشعال هذه التوترات. وقالسنستمر في دعم الجهود لتأييد قرار في مجلس الأمن, يدعو لوضع نهاية لهذا العنف, الشعب السوري يسعي لإحداث تغيير سلمي, ووضع نهاية للعنف وعلي الرئيس الأسد الإستجابة. من ناحية أخري, أكد وزير الأوقاف وزير الدولة لشؤون الاسكان الكويتي محمد النومس, أن قرار إيقاف بعض الخطباء عن الخطابة في المساجد, جاء نتيجة إقرار لجنة الوظائف في وزارة الأوقاف, بعدم التزام هؤلاء الخطباء ميثاق العمل بالمساجد, الذي ينص علي أن المنابر للدعاء والأمور الدينية, وليست للتدخل بالشؤون السياسية. وقال الوزير النومس, في تصريح له أمس, تعليقا علي ايقاف عدد من خطباء المساجد, علي خلفية الدعاء علي الرئيس السوري بشار الاسد, في خطبة الجمعة الماضية- إن هذا القرار لم يصدر منه شخصيا, وإنما جاء بناء علي طلب الوكيل المساعد لشئون المساجد, بعد أن قررت لجنة الوظائف الدينية في الوزارة, إيقافهم عن الخطابة كعقوبة علي مخالفتهم لهذا الميثاق.