بغداد من محمد الانور: مع اقتراب الموعد المحدد للاعلان عن الموقف من بقاء او انسحاب القوات الامريكية خلال الشهر القادم وذلك حتى تتمكن القوات الامريكية من تجهيز امرها وخططها للانسحاب المقرر نهاية العام الجاري. تواصل التجاذب بين القوي السياسية بشان القوات الامريكية واعلن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي علي لسان احد نوابه حاجة العراق الي الاسناد والدعم العسكري الامريكي بعد نهاية موعد الانسحاب الامريكي من العراق نهاية عام1102, محذرا من وجود اطماع لدول جوار في البلد. وقال النائب ابراهيم الركابي إن العراق بحاجة الي دعم واسناد امريكي للقوات العراقية في المجال الجوي والبحري مشددا علي عدم وجود قوات عراقية كافية لحماية الحدود البرية, ونبه الركابي الي وجود اطماع من دول جوار العراق مشيرا الي ان العراق لديه عمق استراتيجي بالاضافة الي كونه بلدا يمتلك ثروة نفطية هائلة, ومن جهته كشف رئيس ائتلاف وحدة العراق المنضوية تحت القائمة العراقية, جواد البولاني عن تأييده لانسحاب القوات الامريكية مقابل الابقاء علي عدد من القوات لغرض التدريب والاسناد في العمليات العسكرية الضرورية للجيش العراقي,وعزا البولاني الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع تأخر جاهزية القوات الامنية في تسلم الملف الامني إلي النفوذ الفئوي والحزبي والخلافات الضيقة. ومن جانبه هدد نائب عن تيار الأحرار من تجنيد كافة فصائل التيار الصدري لمواجهه القوات الأميركية في البلاد بعد تصريحاتهم الأخيرة,وقال النائب عن تيار الأحرار علي التميمي إن التصريحات الأخيرة للامريكان التي تشير الي وجود رغبة في إبقاء جزء من قواتها في البلاد ستجعل التيار الصدري يحرك التنظيمات غير المسلحة داخل التيار الصدري والتي لم ترتبط بالعمل المسلح في السابق, مشيرا الي ان اللواء الموعود كان التنظيم الوحيد المخصص للمقاومة لكن بعد التصريحات الأخيرة فان التيار الصدري سيعيد النظر في إمكانية فتح الباب أمام جماعات المناصرين والممهدين والرساليين الذين كان عملهم تثقيفيا فقط, وأكد التميمي أن المرحلة المقبلة سيتم الاعتماد علي تلك التنظيمات لردع الجانب الأمريكي ولوضح حد لتصريحاته المستفزة حسب قوله