الجانب الآخر لمهاتير زرت العاصمة الماليزية كوالالمبور منذ نحو عشر سنوات وشعرت بالغيرة وأكاد أقول بالحقد وأنا أقارن بين ما وصلت إليه وما نحن فيه ونتيجة لذلك ذاع صيت مهاتير محمد رئيس وزرائها السابق لمدة 22 سنة وأصبح نموذجا للمصلح الذي يثير الانبهار. لكن مهندسا مصريا للبترول عاش في ماليزيا له رأي آخر يقول 1 سكان ماليزيا ثلاثون مليونا يمثل السكان الأصليون 55% منهم وهؤلاء يعملون في الوظائف الحكومية كالبريد والجوازات والمرور و20% من السكان هنود ويعملون في الخدمات الدنيا كعمال نظافة وسائقي تاكسيات وغيرها وباقي السكان ال25% من الصينيين وهم أصحاب الحق في نهضة كوالالمبور ومن يجب ان ينسب لهم التقدم في الصناعة. 2 الشعب الماليزي كسول جدا لو استطاع ان يحصل علي قوت يومه وهو نائم سيفعلها ولدرجة أن معظم بيوتهم ليس فيها مطابخ لأنهم يأكلون في المطاعم الخارجية ولهذا بكي السيد مهاتير في آخر خطاب له قبل تركه المسئولية لأنه كما ذكر نجح في تطوير بلده ولم ينجح في تطوير شعبه. 3 المكان الوحيد الذي تم تطويره هو العاصمة كوالالمبور أما بقية ماليزيا فهي أفقر من أقل حي شعبي مصري, ولكن للحق لا يوجد بهذه الأحياء الفقيرة زبالة في الشوارع, وسبب تطوير العاصمة فقط هم الصينيون الذين بنوا الفنادق والمولات ليجعلوها بلدا سياحيا وعلي أطراف كوالالمبور بنوا مصانع تجميع الأجهزة الالكترونية التي تصنع في ماليزيا وهي في الحقيقة صينية جمعت هناك. 4 اعتمد مهاتير محمد علي الصينيين في تطوير العاصمة واعطاهم الاراضي والتسهيلات لإقامة مشروعاتهم التي أثروا من ورائها فالسيد ليم جوه تونج أحد كبار ملاك المنتجعات وهو صيني جاء الي ماليزيا بدولارين فقط وقبل وفاته كانوا يسمونه دونالد ترامب ماليزيا, ولكن كيف حدث هذا لا يهم وإنما المهم انه مستثمر جاء وأفاد الشعب الماليزي الذي رضي وسعد لأنه لا يستطيع عمل ذلك. 5 مستوي الرواتب في مصر بالنسبة لمهندس البترول مثلا أفضل كثيرا ولكن يسجل لشعب ماليزيا احترامه لقوانين المرور والنظام والمحافظة علي ممتلكات بلده وعدم النفاق والغش في بضاعة يبيعها. هذا ما قاله عمر عبد الله في رسالته. المزيد من أعمدة صلاح منتصر