قبل أى شئ.. لست مؤيدا لك أو لغيرك يادكتور عبدالمنعم أبو الفتوح فى إنتخابات الرئاسة المقبلة وبداخلى يقين لا يقبل الجدل - وأظن أن الكثيرين يؤيدوننى فيه - أن رئيس مصر القادم لم يظهر بعد وستحمل لنا الأيام المقبلة أنباء ترشحه وبرنامجه الإنتخابى، وسأهرول إلى صناديق الإنتخاب يوم يفتحونها لإعلان تأييدى الكامل ومبايعتى له قائدا ورئيسا لجمهورية مصرنا الحبيبة... ولندخل فى الموضوع.. ما هذا الإتهام المريع الذى ألقيته يادكتور عبدالمنعم على مؤيدى اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية السابق بأنهم يخونون الثورة.. ومن أنت حتى تلقى الإتهامات جزافا على أبناء هذا الوطن لمجرد إختلافهم معك فى الرأى أو رفضهم ترشيحك لهذا المنصب الخطير.. ومن نصبك أبا شرعيا للثورة كما تحاول أن توحى لنا للتحدث بإسمها ونحن جميعا نعلم أن ثورتنا البيضاء كانت ثورة شعب وليس لها رؤوس على الإطلاق وإلا لكان من السهل على رجال النظام البائد بجبروتهم وتسلطهم قطعها وإتهامها بالعمالة والخيانة كما تفعل أنت الآن! يادكتور عبدالمنعم أبو الفتوح ماذا فعلت برؤس شباب الإخوان المسلمين وكيف قمت بغسيلها، لتبث بها أفكارك المتشددة المتعصبة لأجد أحدهم يعرفنى بنفسه بأنه لن يقبل بأحد غيرك رئيسا لمصر الإسلامية وكأننا دولة الكفار! لنتناقش يادكتور عبدالمنعم واعرف أنك رجل لبق الحديث ومحاور لا يشق له غبار، أتعلم ماذا يعنى إتهامك لمؤيدى عمر سليمان بأنهم يخونون الثورة؟!.. أنك أيضا تتهم كل مؤيدى عمرو موسى والدكتور كمال الجنزورى والفريق أحمد شفيق وغيرهم ممن تقلدوا مناصب قيادية فى العهد البائد بالعمالة وخيانة الثورة.. أى تتهم نحو 20 مليون ناخب من أبناء هذا الوطن على الاقل بخيانة الثورة والتبعية لتلك المقولة المقيته فلول النظام.. وكأنك تتجاهل أن نصف هؤلاء على الاقل شارك فى هذه الثورة المصرية المجيدة والنصف الآخر إستمات فى الدفاع عنها ورفض إتهام شباب التحرير بتلك التهمة البشعة التى ألصقتها بهم دون أدنى روية أو تفكير. أتعلم شيئا.. يادكتور عبد المنعم.. هناك فارق شاسع بين رجال مصر فى العهد البائد ورجال العهد البائد.. فلا أعتقد أنك قد تختلف معى فى أن رجال العهد البائد جميعهم حاليا فى طرة وسيلقون جزائهم عما أقترفوه من ذنب وإثم عظيم فى حق هذا الوطن وأبناءه وأيضا لن تختلف معى أن المقصود برجال مصر فى العهد البائد هم المصريين حتى النخاع ممن كانوا يعملون فى صمت وكفاح وكادوا أن يضحوا بأرواحهم فداء لى ولك ولهذا الوطن.. أننى أرجوك ألا تخلط الحابل بالنابل حتى تسمع تصفيق مؤيدك.. لتكن كما عهدناك صوت العقل فى جماعة الإخوان.. لتخض المعركة بشرف.. لا تسئ لنا قبل أن تسئ إلى نفسك.. إننا جميعا نعلم تمام العلم أن قرار إقالتك أو إستقالتك من الجماعة ما هى إلا مسرحية هزلية من تلك المسرحيات التى اصبحت مصرنا العزيزة تكاد تمتلئ بها إلى حد الإنفجار.. ونعلم أن شباب الإخوان وراءك وليس رغم إعجابى الشديد بهم وراء الداعية حازم صلاح أو الدكتور محمد العوا.. وأن شباب الإخوان قوة عظمى فى مصر لا يستهان بها.. ولكن عليك ألا تستهين بها انت أيضا!! المزيد من مقالات محمد غانم