لما حصل على جوائز الدولة فى السنوات الماضية عاطف صدقى وحمدى زقزوق، وفتحى سرور لم نعتبرها عنصرية أو تحيز أو كوسه، فقد كان أمرا طبيعيا أن تسير الأمور وفق نظام مغلوط كل ما يفعله لا يمكن أن تتم حتى مناقشته أو مراجعته، وكنا نتذمر فى أنفسنا وفى سرنا، وإن علا صوت البعض فسرعان مما يخفت ويختفى، أما الآن قد حققت الثورة أخيرا بعضا من آمالنا، وتم ولأول مرة اعلان جوائز الدولة علنا، وبدون اسماء لامعه ومناصب كبرى ولا قامات، بصرف النظر عن اختلاف بعض المثقفين على الاسماء الفائزة ولكن ما يهمنا أننا لم ننساق نحو العنصرية كما حدث مع الكاتب فى. اس نابيول الحاصل على جائزة نوبل عام 2001 على عنصريته فقط، ليس فى مجمل أعماله التى لم ولن نسمع عنها ولا نذكر منها عنوان واحد، نحن ولا محركات البحث الشهيرة فقد حصل على نوبل لعنصريه أفكاره ومعادته للعرب والاسلام وطلع علينا هذه الأيام ليؤكد على عنصرية جديدة تجاه الكاتبات والادب النسائى واصفا أياه بالهراء النسوى وكان ذلك فى مقابله تمت معه فى الجمعية الجغرافية الملكية ببريطانيا حيث قال ان "من المحتم بالنسبة للمرأة ألا تكون سيدة البيت المطلقة ويسري هذا على كتابتها ايضا، وأقرأ قطعة أدبية وبعد فقرة أو فقرتين أعرف إن كانت من تأليف امرأة أو لا. واعتقد ان ذلك لا يرتقي الى مستواي وذلك لعاطفية المرأة ونظرتها الضيقة الى العالم" ونابيول كاتب من ترينيداد وهى جزيرة صغيرة من جزر البحر الكاريبي لا تكاد ترى بالعين المجردة، وهي قبالة السواحل الشرقية لفنزويلا الشهيرة بتصدير النفط والمسلسلات الأسطوري، وقد دخلت التاريخ بواسطة أديبها فيديادر سوراجبراساد نيبول، الذي حصل على جائزة نوبل للآداب من الأكاديمية السويدية المعروفة با نحيازها لاسرائيل واختيارها نيبول جاء لينسجم مع الموجة المعادية للإسلام والمسلمين في الغرب، ولا يحمل منحه الجائزة سوى هذه الدلالة فهو صاحب الفكرة القائلة أن الإسلام شوّه تاريخ البلاد كما طالب نيبول البلاد العربية والإسلامية بدفع تعويضات العدوان على مركز التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع الأمريكية، محملاً العرب مسؤولية ما حدث، بل ومبشراً بحتمية صراع الحضارات بين العرب والمسلمين من جهة والغرب من جهة أخرى، بالاضافة الى تهكمه على الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة للاستعمار الصهيوني الاستيطاني المزيد من مقالات ناهد السيد