واشنطن وكالات الأنباء: كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أمس عن أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن كان في السنوات العشر الأخيرة التي أمضاها متخفيا يقضي وقتا طويلا في تبادل الرسائل والتخطيط لكيفية استعادة التنظيم لقوته. وأشارت واشنطن بوست إلي أن مسئولين أمريكيين راجعوا الوثائق والأسرار التي تركها بن لادن في منزله بعد مقتله في بلدة آبوت آباد الباكستانية إسلام آباد في مايو الماضي, وقالت إن المسئولين كشفوا للصحفية عن أن زعيم القاعدة تلقي رسائل إلكترونية من أتباعه بشأن الأزمة المالية التي يمرون بها وبشأن ارتفاع عدد القتلي بسبب هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار التي تديرها وكالة المخابرات الأمريكية سي.آي.إيه. ووفقا للمسئولين الأمريكيين فقد وافق بن لادن علي تأسيس وحدة لمكافحة التجسس للكشف عن المتآمرين والجواسيس الذين قد يفكرون في اختراق صفوف التنظيم, وراسل رئيس تلك الوحدة بن لادن في منتصف2010 ليفيده بأنهم لا يستطيعون مواصلة المشوار في ظل الضائقة المالية التي يمرون بها. وأوضحت واشنطن بوست أنه قبل شهور من انطلاق الثورات الشعبية العربية حذر بن لادن أتباعه في اليمن وفي مناطق أخري من أن الوقت لا يزال مبكرا علي إنشاء دولة إسلامية. ولأول مرة منذ سنوات عديدة, قلل أمس مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي إف بي آي من المخاوف من وقوع هجمات إرهابية اليوم- الإثنين- خلال فترة الاحتفال المزدحمة بعيد الاستقلال في الرابع من يوليو, لكنه مع ذلك طالب المواطنين بتوخي الحذر.