اكد مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق أن الاقتصاد المصري يجب ان يعتمد اكثر, علي الصناعة خاصة الصناعات الثقيلة التي تخلق فرص عمل أكثر.. وليس السياحة والتركيز علي كل القطاعات كثيفة العمالة. مشيرا الي أنه أثناء زيارته لبعض الأماكن في مصر وجد مساحات صحراوية شاسعة يمكن أن يستفاد منها كثيرا وزيادة الرقعة الزراعية, وأن بعض نماذج التجربة الماليزية يمكن أن تطبق في مصر. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده باتحاد الصناعات في ختام زيارته لمصر بحضور جلال الزوربا رئيس اتحاد الصناعات المصرية وأدار المؤتمر محمد السويدي وكيل الاتحاد. وفيما يتعلق بالإغراق الصيني وتأثيره علي الصناعة المصرية قال ان العالم كله يتخوف من الغزو الصيني و من خلال تجربتنا في ماليزيا ركزنا علي استيراد منتجات جيدة للصناعات المغذية لكثير من الصناعات بدلا من شراء المنتج كامل وبذلك استفدنا من الغزو الصيني وفقا لاحتياجاتنا. وعن كيفية إمكانية سد عجز الموازنة أوضح أنه لا يعرف خلفيات الاقتصاد المصري جيدا, لكن هناك بلادا كثيرة تعاني من العجز في الميزان التجاري وأنتهجت حلولا لذلك من خلال تحصيل الضرائب خاصة من الأغنياء ونصح بعدم فرض الضرائب علي الشركات الأجنبية تشجيعا للاستثمار في مصر, كما أن من سياستهم تشجيع الأدخار .. وحول كيفية التعامل مع الفساد أوضح أنهم في ماليزيا يضعون الأنظمة والقوانين التي تحكم وتسيطر علي الفساد ويكون القانون هو المسيطر و الأهم ألا نترك الناس تتمادي في الفساد, علي سبيل المثال يجب تحدد فترة زمنية قصيرة لقضاء مصالحهم مع الجهات الحكوميةكإستخراج التراخيص فطول الفترة يعطي الفرصة لبعض الأشخاص لإعطاء الرشوة أو أن يسلكوا طرقا غير مشروعة لإنهاء أوراقهم. وفيما يتعلق برؤيته حول كيفية التخطيط السليم الذي يجب أن نتبعه في مصر بعد الثورة ؟.. أكد أن الأهم من الخطة أن نعرف ما هي نقاط القوة والضعف في البلاد.. وحتي يمكن النهوض بمصر لابد من معرفة ما الذي تحتاجه البلاد في الفترة المقبلة وهل مصر ستكون بلدا صناعيا أم زراعيا أم ماذا ؟..