المنامة من مسعود الحناوي وسامي كمال: تبدأ في المنامة اليوم أولي جلسات حوار التوافق الوطني, الذي دعا إليه عاهل البحرين الملك حمد بن عيسي آل خليفة, بمشاركة297 من ممثلي مختلف القوي والتيارات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني. وينتظر أن يستمر الحوار علي مدي شهر كامل لمناقشة آراء كافة القوي والتيارات والشخصيات العامة حول مختلف القضايا السياسية والحقوقية والمجتمعية, للخروج بتصور لمستقبل الاصلاحات المطلوبة في البحرين. كما سيتم تخصيص ندوة علي هامش الحوار لمناقشة الموضوعات التي تهم المقيمين الأجانب في البحرين باعتبارهم من الأركان المهمة التي ساهمت ولاتزال تساهم في نهضة البلاد, حيث يشكل الوافدين من مختلف الجنسيات, نصف عدد سكان البحرين. وأكد المسئولون عن تنظيم الحوار أن جلسات الحوار ستعقد اسبوعيا أيام الأحد والثلاثاء والخميس وستقتصر علي المشاركين في جلسات الحوار فقط, وستعقد اللجنة المنظمة مؤتمرا صحفيا صباح اليوم بمشاركة كافة وسائل الإعلام المحلية والاجنبية. وقد أكد القانوني الدولي المصري محمود شريف بسيوني, والذي يرأس لجنة تقصي الحقائق الدولية, التي أمر ملك البحرين بتشكيلها لبحث ملابسات الأحداث التي شهدتها بلاده منذ فبراير ومارس الماضيين, أن مبادرة البحرين بتشكيل هذه اللجنة تعد أمرا غير مسبوق في العالمين العربي والاسلامي, خاصة وأنها قد توصي باجراءات بحق مسئوليين تنفيذيين. وأكد بسيوني- في مؤتمر صحفي عقده بالمنامة الليلة قبل الماضية أن تشكيل اللجنة يعد فرصة تاريخية, وأن ملك البحرين يعتزم القيام باصلاحات جديدة علي ضوء نتائج التقرير الذي ستصدره اللجنة قبل نهاية أكتوبر المقبل, وقال أن عاهل البحرين يحرص علي ارساء مباديء العدل وتكريس قيم العدالة والشفافية والنزاهة والمساءلة ورعاية وصون الحريات وحقوق الانسان. وكشف رئيس لجنة التحقيق, ان الملك حمد وافق علي عودة من فصلوا من وظائفهم جراء الاحداث التي شهدتها البحرين, وعلي عودة المنح الدراسية للطلبة الذين تم سحبها منهم لمشاركتهم في الأحداث, وقال أن من ضمانات نزاهة التقرير النهائي للجنة انه سيكون علنيا وسيتم نشره للاعلام وستذكر فيه الجهات التي تعاونت والتي لم تتعاون مع اللجنة.