بعيدا عن الاتفاق علي أداء الإعلامي عمرو أديب أو الاختلاف معه في اسلوب تقديمه لبرنامج القاهرة اليوم علي قناة أوربيت اليوم إلا انه لا أحد يؤيد توجيه السباب له أو لغيره علي الهواء مثلما حدث في حلقة أمس الأول عندما بدأ برنامجه بحوار مفتوح مع د.عزت أبو عوف حول انتشار الكذب بين الناس ليجد مفاجأة في انتظاره عندما بدأ في تلقي المشاركات التليفونية من المشاهدين وكانت الصدمة حين قال أحدهم له: والله العظيم انت أكبر منافق وانتهت المكالمة التي فتحت من جديد ملف التجاوزات التي شهدتها برامج الهواء خلال الفترة الماضية وعنها تقول د.ليلي عبد المجيد أستاذ الصحافة عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة السابق إن المشكلة الحقيقية في برامج الهواء هي عدم القدرة علي منع أي مشاهد من التعبير عن رأيه إلا أنه في حالة التجاوز التي قد تحدث منه فالمسئولية هنا تكون علي مقدم البرنامج الذي يجب عليه أن يتعامل بلباقة دائما. أما د.عدلي رضا رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام بجامعة القاهرة فيري أن المسئول الأول هو مقدم البرنامج بشكل عام لانه قد يكون مستفزا للمشاهدين بسبب آراءه وأفكاره والميل الي طريقة الشو الاستعراضي في اسلوب تقديمه للبرنامج بعيدا عن الحيادية والموضوعية مع استخدام كلمات صادمة غير معتادة للناس, أما المسئول الثاني فهو المشاهد الذي يخطئ عندما يمارس حقه في التعبير عن رأيه بشكل يمثل تشهيرا بمقدم البرنامج حين يصفه بصفات سلبية. ويؤكد د.حسن عماد عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة بالإنابة أن مواجهة تلك الظاهرة ممكنة والحل في السيرفر بمعني أن يتم وضع ضوابط معينة يجري تحميلها علي سيرفر كمبيوتر يمنع ألفاظا محددة من الخروج الي الهواء في أثناء البرنامج ولكن معه أيضا قد تخرج كلمات خادشة للحياء لم يتم تسجيلها فيه ورغم تلك التقنية التكنولوجية التي قد تحد من التجاوزات عند استخدامها الا انني أري في برامج الهواء مميزات كثيرة تجعل قبول عيوبها القليلة مقبولة. وأخيرا.. إلي متي يظل المشاهد هو الجاني عندما يتجاوز في برامج الهواء والمجني عليه حين تصل تلك التجاوزات إلي أذنيه؟ سؤال سوف يظل حائرا يبحث عن إجابة حتي يتعلم المذيع أصول تقديم برامج الهواء وفي تلك الحالة بالتأكيد لن يكون هناك جانيولا مجني عليه.