أعلن وزير النقل الأمريكي راي لاحود أن الولاياتالمتحدة علي استعداد تام لمساعدة مصر في تطوير البنية التحتية لقطاع النقل من طرق ومطارات وموانئ ووسائل نقل بتقديم الخبرات الفنية والنصائح اللأزمة لدفع الاقتصاد المصري إلي الأمام. وقال لاحود أمام مؤتمر مصر إلي الأمام أن الاستثمار في البنية التحتية للنقل هو استثمار حقيقي لخلق فرص عمل للمصريين في الفترة المقبلة وقال أن مصر تحتاج إلي تطوير وإصلاح الطرق والقطارات وحافلات النقل العامة وأن هناك الكثير من الشركات التي يمكن أن تسهم في عملية التحديث بالمشاركة مع الخبرات الفنية المصرية. وتطرق لاحود إلي الخبرة الأمريكية الحديثة المتمثلة في خطة الحفز الاقتصادي والمالي الأخيرة التي سمحت للعديد من الشركات الأجنبية بالاستثمار في قطاع النقل الأمريكي شريطة توفير فرص عمل للأمريكيين حيث تنفق الولاياتالمتحدة48 مليار دولار علي تطوير الطرق والمطارات والمواني بزيادة عشر اضعاف عن السابق. وأعرب الوزير الأمريكي عن استعداد وزارة النقل الأمريكية تقديم كل الخبرات اللازمة لتحسين بنية النقل في مصر. وعلي هامش فعاليات المؤتمر الذي إختتم أعماله أمس بمشاركة400 شركة أمريكية, وقعت الشركات المصرية اتفاقيات مع ست شركات أمريكية في عدة مجالات وقالت لوكيديا زاك مدير الوكالة الأمريكية للتجارة والتنمية أن الثورة المصرية سوف تبلغ أهدافها إذا ساندها اقتصاد قوي وقالت أن مساندة مصر هي أفضل الطرق التي ندعم بها الروح المصرية والتصميم المصري علي الأوضاع وزيادة فرص العمل. وقالت المسئولة الأمرييكية أمام المؤتمر أن التوقعات كثيرة والوقت قصير للغاية إلا أن المؤتمر يعقد في توقيت مهم من أجل حفز الاستثمارات بين البلدين وتشجيع التعاون في مجال الأعمال بتسهيل شبكة التواصل. وأوضحت أن المؤتمر بحث فرص التعاون في قطاعات الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات والنقل والكهرباء باعتبارها أكثر القطاعات الواعدة بمعدلات نمو مستقبلية والقادرة علي تدعيم البنية التحتية في مصر وإضافة فرص عمل جديدة. وأشارت لوكيديا إلي توقيع إتفاقيات في مجالات النقل والبتروكيماويات بين شركات في البلدين بقيمة تصل إلي3,7 مليار دولار ثلاثة مليارات وسبعمائة مليون دولار. وأضافت أن الاقتصاد المصري لا تبنيه الشركات الكبري فقط ولكن هناك دور كبير للشركات الصغيرة والمتوسطة مشيرة إلي ما قاله الرئيس باراك أوباما في مطلع الثورة المصرية من ضرورة التركيز علي التجارة بدلا من المساعدات. علي صعيد آخر, أكد ياسر القاضي الرئيس التنفيدي لهيئة تنمية تكنولوجيا المعلومات أن مصر ستقوم بتعديل التشريعات القانونية الحاكمة لتنظيم قطاع الإتصالات من أجل الحيلولة دون إمكانية قطع خدمة الإنترنت مجددا في البلاد مثلما حدث في الأيام الأولي لثورة25 يناير. وفي جلسة حول دور الإعلام في مصر, أشادت ماري بيث شريدان المحررة الدبلوماسية لصحيفة واشنطن بوست بالحرفية العالية لمواقع الأهرام الإلكترونية خاصة بوابة الأهرام الإنجليزية في مرحلة ما بعد الثورة المصرية وقدرتها علي مواكبة التطورات الأخيرة في البلاد ونقل الأخبار علي نحو متميز فضلا عن مقالات الرأي الرفيعة المستوي. وقد أقامت السفارة المصرية في واشنطن حفل استقبال أمس الأول للمسئولين والشركات الامريكية والمصرية المشاركة في فعاليات المؤتمر. واستقبل الجضور الوزير المفوض ياسر النجار نيابة عن السفير سامح شكري وألقي كلمة رحب فيها بالمشاركة الأمريكية في المؤتمر والترحيب بالمناخ الجديد في مصر فيما تحدث جيف فيلتمان مساعد وزيرة الحارجية الأمريكية حول أهمية التعاون الاقتصادي مع مصر في الفترة المقبلة باعتبار الاستثمارت قاطرة مهمة لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد. كما ألقي سيف فهمي المدير التنفيدي لغرفة التجارة الأمريكية في مصر ولوكيديا زاك كلمتين للترحيب بالمشاركة المصرية الأمريكية.