مازال السؤال مطروحا حول مبادرة تخفيض أجور النجوم, وهل يمكن أن تكون المنقذ لخروج الدراما المصرية من عثرتها, وإذا كان النجوم قد اختلفوا مابين مؤيد ومعارض لفكرة تخفيض أجور النجوم, فكيف يري بقية العناصر هذه القضية. يقول السيناريست مصطفي إبراهيم: بالطبع إنني أؤيد مبادرة تخفيض الأجور لأنه لابد من التفاعل مع الأحداث والإيمان بالثورة التي تحققت, فتعطيل الإنتاج الدرامي بالمغالاة في الأجور لن يأتي في مصلحة أحد خاصة أن التسويق الدرامي الآن متعثر وأصبحت الحجج القائلة بأن بيع المسلسل يكون باسم النجم الذي يقوم ببطولته باطلة فالسوق الآن متقلص وحتي بالمنطق التجاري لم يعد هناك داع للمغالاة في أجور النجوم. ويقول المخرج وائل فهمي عبد الحميد: المبادرة هائلة ودورها مهم لصالح الدراما لتخرجها من عثرتها فالمغالاة في أجور النجوم دفعني للتفكير بشكل مختلف حيث أقوم حاليا بإخراج مسلسل جديد بعنوان( كلمات) يعتمد علي الوجوه الجديدة فقط حتي أن منتجة المسلسل وقعت عقدا بعدد90 حلقة وابتعدنا عن الأرقام الفلكية للنجوم والتي أفسدت الدراما, وجعلت الناس يكرهونهم عندما عرفوا ما يتقاضونه من أرقام في وقت يعاني فيه المشاهد من كل الأزمات الاقتصادية, خاصة أن هذا المواطن هو الذي يصنع جماهيرية وشهرة النجم الذي يشترط الحصول علي أجور فلكية وكان لابد من تغيير هذا المفهوم وإعطاء فرص للشباب أيضا. ويقول المنتج صفوت غطاس: بالطبع مبادرة تخفيض الأجور هي الأمل لخروج الدراما المصرية من المأزق الذي تقع فيه فبالنسبة لي كنت أستعد لإنتاج أكثر من عمل لهذا العام إلا أنني لم أستطع إلا إنجاز مسلسل( فرقة ناجي عطالله) والذي بدأنا تصوير مشاهده مع أول أيام ثورة25 يناير, وكنت قد اتفقت علي كل شئ مع الفنان عادل إمام ومع أسرة المسلسل كلها فلم يطبق عليه ما تنادي به مبادرة تخفيض الأجور وبالرغم من أن ذلك لم يحدث معي ولم تكن هناك فرصة في مسلسل( فرقة ناجي عطالله) إلا أن تلك المباردة لابد من تحقيقها منذ هذه اللحظة فأنا كمنتج أجد مشقة في تغطية تكلفة العمل الفني الذي أنتجه حيث أنه لم يعد في مصر الآن سوق ليغطي التكلفة فقد كانت المحطات الفضائية من قبل تشتري المسلسلات وكان ذلك يكفي لتغطية80% من تكلفة المسلسل ولكننا الآن فقدنا هذا العنصر الآن. واتفق معه المنتج محمود بركة وقال: السوق الإنتاجي بعد ثورة25 يناير تأثر فقد كنت سأقوم بإنتاج5 مسلسلات لهذا العام وأصبحت مسلسلين فقط ولولا تعاون نجوم المسلسلين ومنهم خالد الصاوي في خاتم سليمان وخالد صالح في الريان لما تم إنجازهما فقد قاما بالفعل مع بقية الابطال بتخفيض أجورهم وحدث اتفاقات جديدة غيرت اتفاقات ما قبل الثورة وهو ما بادر به الجميع من المونترين والعمل وكل عناصر العمل الفني.