عقب يوم من وقوع الانقلاب العسكري في النيجر, قرر قادة الانقلاب الذين اطلقوا علي انفسهم اسم' المجلس الأعلي لإعادة الديمقراطية' تعليق العمل بالدستور وحل الحكومة وجميع مؤسسات الدولة فضلا عن إغلاق حدود الدولة المنتجة للبترول. و أعلن سالو دجيبو زعيم الانقلاب العسكري أن المجلس الأعلي لإعادة الديمقراطية أصبح يحكم البلاد مطالبا سكان النيجر بالتحلي بالهدوء. كما دعا دجيبو المواطنين والمجتمع الدولي إلي تأييده ودعمه. و قد عين الجيش أمس دجيبو رئيسا للمجلس الأعلي لإعادة الديمقراطية. و أفاد بيان نشرته وسائل الإعلام بأن المجلس وكل المديرين العموم في الوزارات والمحافظات لهم حق التصرف في شئون الدولة العامة. وقد عاد الهدوء الي العاصمة نيامي حيث فتحت الأسواق و البنوك و المدارس أبوابها في الوقت الذي سيرت فيه الدوريات في شوارع المدينة. في حين كشفت وكالة الأنباء الفرنسية النقاب عن انتشار كثيف لدبابات وآليات رباعية الدفع مزودة برشاشات ثقيلة صباح أمس في مقر القصر الرئاسي بحي بلاتو الذي ما زال يحظر فيه التجوال. و يضم حي بلاتو العديد من الوزارات والمباني الحكومية وهيئة اركان الجيش. كما كشفت عن تدمير بوابة القصر الرئاسي جزئيا. و في رد فعل علي الانقلاب, أدانت مفوضية الاتحاد الافريقي في بيان لها امس' الاستيلاء علي السلطة بالقوة' في النيجر وطالب رئيس المفوضية بعودة سريعة الي النظام الدستوري. و أشار البيان إلي أن مؤسسات الاتحاد الافريقي' تدين بشدة كل تغيير مخالف للدستور'. من جانبها أشارت الولاياتالمتحدة علي لسان فيليب كراولي مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشئون العامة الي إن الوضع في النيجر' مائع جدا' وان الولاياتالمتحدة تراقب عن كثب ما يحدث. وأضاف أن السياسة الأمريكية تعارض هذا النوع من العنف, مؤكدا أن' النيجر تحتاج الي المضي قدما نحو اجراء انتخابات وتشكيل حكومة جديدة.'و نقلت شبكة سي ان ان الإخبارية الامريكية عن كراولي قوله إن ممارسات رئيس النيجر المخلوع هي التي عجلت بالإنقلاب عليه. وقد اسفر الانقلاب عن سقوط ثلاثة او اربعة قتلي وعشرة جرحي علي الاقل, كما ذكر شهود ومصدر طبي, والنيجر هي ثالث دولة منتجة لليورانيوم في العالم.