اتفقت السلطة المحلية بمحافظة' تعز' جنوب اليمن مع قيادات تحالف أحزاب اللقاء المشترك- المعارضة الرئيسية- علي إنهاء كافة المظاهر المسلحة التي تشهدها مدينة' تعز' حاليا والتي أثرت سلبا علي أمن واستقرار المحافظة ككل. وقال مصدر مسئول في السلطة المحلية بمحافظة تعز إنه بناء علي هذا الاتفاق منع منعا باتا التجول بالسلاح اعتبارا من الساعة التاسعة من مساء أمس الاثنين, مؤكدا أنه سيتم تنفيذ حملة ملاحقات أمنية واسعة النطاق في عموم محافظة' تعز' لضبط كل من يتجول بالأسلحة ومصادرتها, ودعا المصدر, أبناء المحافظة إلي التعاون مع الأجهزة الأمنية والمشاركة في إعادة الهدوء والطمأنينة للمحافظة ونفوس أبنائها وجعل' تعز' مدينة خالية من السلاح.وجاء الاتفاق بعد ساعات من الإعلان عن اعتقال أشخاصا يشتبه في مشاركتهم في محاولة اغتيال الرئيس علي عبد الله صالح. وعلي الرغم من اتفاق تعز لقي3 يمنيين مصرعهم وأصيب آخران في محاولة اغتيال العقيد محمود الزبيدي مدير أمن مديرية' الرضمة' بمحافظة أب وأحد مشايخ القبائل اليمنية عندما أطلق عليهم مسلحون ينتمون لأحزاب اللقاء المشترك( المعارضة) النار مساء أمس الأول وقال الزبيدي- في تصريح صحفي أمس إن مسلحين ينتمون للتجمع اليمني للاصلاح- الإخوان المسلمين أكبر أحزاب المعارضة عضو تحالف اللقاء المشترك- قاموا بمهاجمتنا أثناء حضورنا اجتماعا مع عدد من مشايخ ووجهاء المديرية, وباشروا بإطلاق النار ما أدي إلي استشهاد3 أشخاص وإصابة اثنين آخرين أحدهما إصابته خطيرة. وأضاف أن الذين استشهدوا هم أحد مرافقيه وأحد مرافقي شيخ القبائل الذي استهدفته العناصر المسلحة, والثالث أحد المواطنين من محافظة تعز تصادف وجوده في الاجتماع. وفي واشنطون ذكر مسؤولون أمريكيون أنه من المتوقع أن تبدأ وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية( سي.آي.ايه) في نشر طائرات بدون طيار مسلحة في سماء اليمن, لتعمل بذلك علي توسيع عملية ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في هذا البلد الذي عرقلت فيها الفوضي السياسية جهود مكافحة' الإرهاب', وذكرت صحيفة' واشنطن بوست' الأمريكية أمس أن خطة إرسال طائرات بدون طيار من طراز' بريداتور' وغيرها تديرها وكالة الاستخبارات المركزية' سي.آي.ايه' في المنطقة تعكس قرارا اتخذه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة في اليمن تصاعد بصورة خطيرة, إلي حد أن الدوريات التي تقوم بها الطائرات بدون طيار التابعة للجيش الأمريكي لم تعد كافية. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين, طلبوا عدم الكشف عن هويتهم, القول إن ال'سي.آي.ايه' ستعمل إلي جانب, وبالتنسيق التام مع, قيادة العمليات الخاصة الأمريكية المشتركة, التي كانت تسير دوريات بطائرات' بريداتور' وطائرات أخري بدون طيار فوق اليمن علي مدار معظم العام الماضي. وأشارت' واشنطن بوست' إلي أنه نظرا لأن وكالة الاستخبارات الأمريكية تعمل تحت مظلة سلطات قانونية مختلفة عن الجيش, فإنه ربما يكون لديها إمكانية أكبر لشن هجمات في حال تغير المناخ السياسي في اليمن وتوقف التعاون مع القوات الأمريكية هناك أو تقلص.