طلاسم في مجلس الجامعات الخاصة فجأة وبدون مقدمات, ألغي مجلس الجامعات الخاصة والأهلية, في اجتماعه الأسبوع الماضي, قبول طلاب جدد ابتداء من العام الدراسي الجديد, من الحاصلين علي الثانوية العامة أو ما يعادلها, والذين تنقصهم مادة مؤهلة واحدة من بين المواد المؤهلة, للالتحاق بكليات الهندسة وعلوم الحاسب بالجامعات الخاصة, وهي مواد الرياضيات(2) أو الكيمياء أو الفيزياء. ولم يعلن المجلس عن الأسباب التي جعلته يرجع في قراره, الذي اتخذه منذ عامين بالسماح لهؤلاء الطلاب, باجتياز امتحانات في مادة مؤهلة من المواد الثلاث, وينجح فيها الطالب قبل الانتقال للصف الدراسي الأعلي, والتي كان يشرف عليها المجلس بنفسه, وكانت فرصة لطلاب شعبة العلوم للالتحاق بهذه الكليات, طالما اجتازوا الامتحانات بنجاح وحاصلين علي الحد الأدني للمجموع. وكالعادة لم تكن هناك أية مبررات, معلنه من المجلس للرأي العام, لنوضح له الأمور اوالتجاوزات, التي قد يمكن ان تكون قد حدثت بالفعل خلال التطبيق, دون ان نخفي الحقبقة أو التستر علي أحد, وتعامل المجلس مع المجتمع من باب هو كده ولو عاجبكم, باعتبار ان المجلس صاحب قراره بعدما فقد مجلس الشعب هذا الحق. وكان علي المجلس الموقر, أن يعلن بصراحة للرأي العام, أن هناك تجاوزات حدثت من الطلاب مثلا, أو ان هناك مجاملات يقوم بها أشخاص معينون, أو ان هناك جامعات أو جامعة قامت بالتحايل أو التزوير في الإجراءات, أو ان نسبة النجاح جاءت علي غير المتوقع ومنخفضة جدا, أوان التجربة فشلت لأسباب نعلنها لأولياء الأمور, بدلا ما نتركهم يتساءلون عن الأسباب ويتهمون المجلس بمحاربة الطلاب. بصراحة القرار جاء مفاجئا للجميع, خاصة ان بيان المجلس الذي أعلن بعد انتهاء الجلسة, لم يأت بقرارات جديدة غير قرار الإلغاء, وتضمن أعمالا وسردا لامعني له وكلها إجراءات لاتحتاج لجلسة, بل وقام المجلس بعدها بساعتين بإرسال بيان آخر, حول قرار الإلغاء لم يشر إلي اي توضيح أو أسباب, بينما كان البيان الأول واضحا كالشمس, وكان الأفضل للمجلس إرسال مايوضح الأسباب الحقيقية, للتراجع الذي حير أولياء الأمور والمتخصصين. يلاحظ أننا مازلنا نتعامل مع المجتمع, بعقلية ما قبل25 يناير ولانريد ان نتغير, أو إننا غير مقتنعين ان هناك ثورة حقيقية يجب ان تغيرنا, أو لم نشعر بها بعد, لان الشعب أصبح من حقه الآن, ان يعرف كل شئ, والاتتخذ قرارات دون دراسة وتوضيح للرأي العام, ولماذا اتخذ هذا القرار أو تم رفضه حتي نصلح من أنفسنا, ونتعود علي المصارحة والشفافبة, وان يعي المسئولون ان عهد الشعب الدي يعمل لديهم قد انتهي, واليوم هم يعملون عند الشعب, وإلا عليهم ان يتركوا أماكنهم شاكرين. [email protected]