بعد التصادم المروع الذي شهده الطريق الدائري فجر أمس وأسفر عن مصرع13 شخصا, بينهم أم كانت تحمل رضيعها, وشقيقتان, بينما أصيب3 آخرون بإصابات بالغة, وتم نقلهم إلي المستشفي, توافدت أعداد كبيرة من أسر الضحايا إلي مستشفيات الهرم وبولاق الدكرور وأكتوبر لتسلم جثث ذويهم بعد أن صرحت النيابة بدفنهم. من ناحية أخري تمكن فريق البحث الجنائي الذي أمر بتشكيله العميد جمال عبدالباري مدير مباحث أكتوبر, وقاده العقيد رضا العمدة رئيس فرع البحث الجنائي بوسط أكتوبر, والمقدم هاني درويش رئيس مباحث أكتوبر, من القبض علي سائق سيارة النقل ونجله الذي كان بصحبته وكان يتبادل معه قيادة السيارة, بينما تبين مصرع قائد السيارة الأجرة في الحال وهروب السائق الآخر الذي كان يتسابق معه. وكان الحادث المروع قد وقع في الساعة الثانية من فجر أمس عندما كانت سيارة نقل محملة بالطوب وتحمل أرقام8523 ط ع أ 9156ص ع ب متوقفة في منتصف الطريق الدائري واصطدمت بها سيارة ميكروباص من الخلف وتحمل أرقام 7356 أ س والتي كانت تقل16راكبا قادمين من ميدان الجيزة في طريقهم إلي مدينة أكتوبر, وقبل انتهاء الطريق الدائري بأمتار قليلة فوجئ سائق الميكروباص الذي كان يتسابق مع آخر بالسيارة النقل متوقفة فلم يتمكن من إيقاف سيارته نتيجة للسرعة الزائدة, مما أدي إلي استقرارها أسفل النقل. وعلي الفور انتقل إلي مكان الحادث العميدان محمود فاروق مفتش الأمن العام, ومجدي عبدالعال رئيس المباحث الجنائية, والمقدم عادل هندي رئيس مباحث المرور, وتم انتداب رجال الدفاع المدني لاستخراج الميكروباص من أسفل النقل, وقد واجه رجال الإنقاذ صعوبة بالغة فاضطروا إلي نشر السيارة لاستخراج الجثث التي تحول بعضها إلي أشلاء, ومن بين الأشياء التي أبكت أعين الحاضرين خروج جثة لسيدة تحتضن طفلتها الرضيعة التي لم تتجاوز العامين من عمرها واسمها جومانا شعبان حسن حيث حاول رجال الإسعاف إفاقتهما إلا أنهما فارقتا الحياة, بينما أصيب الطريق المؤدي إلي مدينة أكتوبر بالشلل التام حيث أمر اللواء سيد شفيق مساعد مدير الأمن العام للمنطقة المركزية بتوجيه ضباط المباحث بإشراف العميد جمال عبدالباري مدير المباحث, والمقدم هاني درويش رئيس مباحث أكتوبر بتوجيه قائدي السيارات إلي الطريق المعاكس مع تعيين خدمات أمنية لمنع حدوث أي تصادمات أخري بالطريق, بينما تمكن العقيد محمد مجدي مفتش الأمن العام لمنطقة أكتوبر من القبض علي سائق السيارة النقل واسمه محمد علي محمد52)سنة) ونجله( علي) اللذين قررا أن سبب توقفهما هو نفاد الوقود من السيارة وذهاب التباع لإحضاره إلي أن وقع الحادث الذي أسفر عن مصرع13 شخصا هم: سلوي حسن آدم(46 سنة), وشقيقتها سوسن, وعمر محمد عبدالعزيز(20 سنة) طالب, وعبدالحميد محمد مشهور(25سنة) حاصل علي بكالوريوس علوم, وبشري سعيد إسرائيل(22 سنة), ومحمد مفتاح حسن, ومحمد كريم شعبان, ومحمد شريف حسن حسين, وعبدالمجيد محمد مشهور, ورمضان محمد بشير, وسائق السيارة الميكروباص واسمه محمد عربي محمد, وجومانا شعبان, بالإضافة إلي جثة مجهولة. وقد قام رجال المرور برفع حطام السيارة لتعود حركة المرور لطبيعتها, بينما أمر المستشار مجاهد علي مجاهد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة, وهشام حاتم مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة بالتصريح بدفن الجثث حيث تم تشييع جنازة للضحايا وخرجت النعوش من مشرحة مستشفي أم المصريين إلي مقابر أسرهم بأكتوبر.