بدرجات مختلفة من التعصب, جري التناول الاعلامي لاخفاقات التحكيم الكروي هذا الموسم, وبلغت الأمور ذروتها في الأسبوع(32) من مسابقة الدوري الممتاز ووصلت إلي درجات خطيرة من المبالغة والاثارة المتعمدة للجماهير ودفعها نحو التهور بتصدير مشاعر الظلم والاضطهاد إليها والايهام بتعمد الحكام الخطأ مع هذا الفريق أو ذاك لمصلحة منافسيه! وهو طبعا كلام غير مسئول وإن كان صادرا من أشخاص تاريخهم يجعلنا نتوقع منهم هذا السلوك, لكن ردود الفعل عند اتحاد الكرة ولجنة الحكام كانت مخيبة للآمال جدا, فقد سمعنا وقرأنا وشاهدنا تصريحات متضاربة ومتناقضة مع تهديدات جوفاء وردود أشد حمقا, دون أن نسمع صوتا واحدا لمسئول أو اقتراحا مفيدا منه للخروج من أزمة الثقة وأزمة الكفاءة أيضا التي يعيشها الوسط الكروي مع الحكام المصريين وشخصيا لا أعارض بشكل مؤقت ومحدد المدة الاستعانة بحكام أجانب لي وسوف يدرك الجميع أن الخطأ العفوي وارد بالنسبة لأي حكم, مع اختلاف معدل التكرار طبعا. لكن الأصل هو أن نعمل بكل طاقاتنا لاصلاح الخلل الواضح في شئون هذا العنصر المهم من عناصر اللعبة الشعبية الأولي, مع التوقف تماما عن التدخل في شئون إدارته من جانب أعضاء الاتحاد. لكن هناك في تقديري مجالات أخري يمكن البحث من خلالها عن بعض الحلول للمشاكل الناتجة عن ضعف للياقه البدنية والتحركات الفنية للحكام, وعلاقتها بمجال الرؤية المتاح للحكم والتعاون بين الفريق الذي يتولي إدارة المباراة تحكيميا.. ولدي اقتراح محدد في هذا المجال أتقدم به للاخوة في اتحاد الكرة ولجنة الحكام لعله يحد من الأخطاء التحكيمية التي تنجم عن زوايا الرؤية المحدودة لحكم الساحة. {{ واقتراحي هو الأخذ بنظام طاقم الحكام المكون من(6) حكام, بإضافة حكمين بجوار المرمين يتحركان علي خط المرمي لمتابعة الأخطاء من ذلك الموقع الذي لا يتوفر لحكم الساحة أو لمساعديه علي خطوط التماس. وهو النظام التحكيمي المعمول به الآن في بطولة أندية أوروبا وكذلك في العديد من مسابقات الدوري المحلية في أوروبا والكثير من دول العالم. ملحوظة: لا مانع لدي أن يدعي أي شخص أو جهة بعد ذلك أنه صاحب الاقتراح.. المهم أن ينفذ!