تم عرض الفيلم التسجيلي ممنوع للمخرجة أمل رمسيس بالأوبرا ضمن برنامج سينمائيات الذي يهدف إلي إيجاد شبكة لتبادل المعلومات والتعاون بين السينمائيات داخل اطار هذين المحيطين الثقافيين العربي واللاتيني, فتعمل علي تسهيل اللقاء بين المخرجات العربيات والمخرجات من أمريكا اللاتينية وعلي إيجاد حوار بينهن من ناحية وبين الجمهور من ناحية أخري. تم تصوير الفيلم قبل ثورة25 يناير في مصر بثلاثة شهور, بدأت مخرجة هذا الفيلم في التصوير بمفردها في شوارع القاهرة, بحيث كانت تختبيء من الشرطة وتحتمي في منازل الأصدقاء الذين يتكلمون عن كل ماهو ممنوع عمله أو التفكير فيه أو الحديث عنه داخل المجتمع المصري, انها شهادة عن الوضع ما قبل ثورة25 يناير.. ان الاجابة عن الكثير من الاسئلة تأتي مع الثورة والتي تصادف حدوثا مع آخر يوم لمونتاج الفيلم. رصدت المخرجة عدة شخصيات خاصة من النساء لتسألهن عما يدور حولهن تصرفات سلبية وفساد من جانب الدولة بالاضافة إلي مصطلحات يستخدمنها لايفهمها الشعب, وقد قصدت المخرجة باختيار هذه الشخصيات من طبقات مختلفة, ولكن في النهاية كانت الردود شبه واحدة, وهي تذمرهم من السلطة ومعاناتهن من الفقر والخوف. تم أخذ اماكن التصوير من خلال الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية للحركات السياسية المختلفة وكيفية قمع السلطة لهم, وكذلك ركزت أمل رمسيس علي مشاهد محاولة المصريين دخول معبر رفح لمساعدة إخوانهم في الضفة بعد أن مكثوا ليلة كاملة في الصحراء وفي النهاية تم منعهم. يمتاز الفيلم بالمصداقية والجرأة في تصوير الحقائق دون تزييف, فجاء عفويا ومقبولا لدي المتفرجين ونستطيع أن نحيي مخرجته لانها قدمت فيلما في وقت لم يكن يستطيع أحد أن يعترض.. اضافت المخرجة في نهاية الفيلم لقطات من قيام الثورة واستشهاد أبطالها كنوع من الاجابة علي تساؤلات وحيرة المواطنين.