إعمالا لحق الرد, وتقديرا من جانب الأهرام للدور الوطني للقوات المسلحة, ونسور قواتنا الجوية, فقد تلقي الأهرام ردا من قادة وضباط وصف الضباط بالقوات الجوية, الذين شاركوا في الضربة الجوية يوم6 اكتوبر1973 تعليقا علي ما ورد في حديث الأستاذ محمد حسنين هيكل مع الأستاذ لبيب السباعي رئيس مجلس الإدارة الذي نشر بالأهرام العدد(45448) بتاريخ2011/5/13 م. وفيما يلي نص التعليق: قال الكاتب محمد حسنين هيكل في حديثه المنشور مع الأستاذ لبيب السباعي في العدد سالف البيان ما نصه: الحديث عن الضربة الجوية وتصويرها علي النحو الذي صورت به كان كذبا صريحا. الخطة الأصلية تضمنت ضربة للطيران تقوم بها مجموعة سرب أو سرب ونصف(12 18 طائرة). إن خروج140 طائرة يوم6 أكتوبر بدلا من12 18 طائرة كان فكرة طرحها الرئيس السادات كمظاهرة بقصد رفع الروح المعنوية للقوات المحتشدة لعبور القناة, وكي يسترد الطيارون ثقتهم في أنفسهم. إسرائيل أبلغت قبل الحرب ب36 ساعة بأن الحرب يوم6 أكتوبر, وقد اختارت أن تترك الضربة الأولي للقوات المصرية, وسارعت الي تقليل خسائرها بإجراءات وقائية أولها سحب سرب الطائرات الذي كان يتمركز في المليز وكذلك إخلاء مركز اتصالات أم خشيب.. وبالنسبة للضربة الجوية الأولي فإن الهجوم المقرر علي أهداف سيناءلم يجد في هذه الأهداف ما كان مأمولا فيه, فقد تحولت الضربة الي مظاهرة جوية نفسية لها قيمة معنوية علي القوات المستعدة للعبور وهذه حدودها. ولما كان كل ما ورد بالحديث سالف البيان لا يعكس حقيقة ما جري, ويمس الدور الوطني للقوات المسلحة المصرية وبخاصة القوات الجوية.. فإننا نعلن لشعبنا العظيم الحقائق التالية: الضربة الجوية الأولي ليست مل كا لأحد ولا تنسب لفرد, إنما هي ملك لكل شعب مصر وكل قواته المسلحة, وهي نتاج عمل وجهد ودماء شارك فيها القادة والطيارون والمهندسون والفنيون بالآلاف, وكانت ضريبة التدريب الشاق والعنيف الذي استمر سنوات(1967 1973) استشهاد45 طيارا مصريا. نشر الكاتب في كتابه( أكتوبر73 السلاح والسياسة) الذي صدر في عام1993 في صفحة321 عن أعمال العدو الإسرائيلي ما يلي: تم تدعيم مطار المليز بسيناء. تم اختيار مطار تمادا بسيناء. تم دعم مواقع صواريخ الهوك في سيناء بعدد2 موقع( الإجمالي الآن15 موقعا). وهذا ما يؤكد قصده في تضليل العامة والتشويش علي تاريخ ناصع لأبناء مصر من القوات الجوية والاستهانة بدماء أعظم رجال مصر(10 طيارين شهداء في الضربة الأولي). وفي صفحة343 من نفس الكتاب قال بنفسه عن الضربة الجوية الأولي ما يلي: وفي الساعة الثانية بعد الظهر كانت الأنظار في القاعة كلها متجهة الي الجزء الخاص بالقوات الجوية, وكانت الإشارات قد وصلت بأن قوات الضربة الجوية الأولي وقوامها مائتا طائرة قد عبرت علي ارتفاع منخفض فوق قناة السويس قاصدة تنفيذ المهمة الأولي في العملية, ثم بدأت الإشارات تتري بأن طائرات هذه القوة بلغت أهدافها وبدأت تنفيذ مهامها بنجاح فاق ما كان منتظرا, فقد تم ضرب مراكز قيادة ومواقع رادار ومناطق حشد وعقد مواصلات وقواعد جوية. ونقول لشعبنا العظيم أي من كلمات الأستاذ, هل نصدق كلماته في الأهرام عام2011 أم في كتابه عن نفس الواقعة في1993؟.. إنه يتكلم عن نفس الواقعة بقصتين ومعلومتين متناقضتين تماما, وهل12 18 طائرة كانت تكفي لتدمير كل هذه الأهداف؟ بنجاح وصفه الكاتب بأنه نجاح فاق ما كان منتظرا!!. سامحك الله يا أستاذ هيكل.