كشف الدكتور حسين العطفي وزير الموارد المائية والري ان السبب الرئيسي لوجود بعض الاختناقات في هذه الفترة يرجع الي تكالب المزارعين سواء في الاراضي المخصصة لزراعة الارز او في الاراضي المخالفة علي زراعة الارز بطريقة البدار والتي يستهلك فيها الفدان ما يزيد عن30% من مياه الري المقررة لزراعة نفس المحصول بطريقة الشتل الامر الذي يحول الاراضي المروية الي ما يشبه المزارع السمكية ويمثل احد اكبر واهم اشكال الهدر والاسراف لمياه الري. واعلن العطفي انه تم زيادة المياه المنصرفة خلف السد العالي لتصل الي 255مليون متر مكعب يوميا والتي تمثل اقصي قدرة استيعابية للترع والفروع المائية علي مستوي شبكة مياه الري الممتدة في جميع محافظات الجمهورية لسد احتياجات موسم الزراعات الصيفية وخاصة زراعة محصول الارز وتلبية جميع متطلبات القطاعات التنموية الاخري. واضاف وزير الري في تصريحات له امس ان عدم الالتزام بالمساحات المقررة لزراعات الارز هذا العام والزراعة بالمخالفة في المساحات كبيرة وبطرق زراعية شرهة للمياه ومع استمرار وجود تعديات علي مياه الري واستخدامها في اراض غير مقررة للري بالاضافة الي الانفراجة التي تمت من حل لازمة السولار اسهم في تكالب المزارعين علي الري في توقيت واحد وعدم الالتزام بمواعيد المناوبات المنظمة لذلك وراء نقص المياه في بعض الترع, مشيرا الي استغلال بعض المزارعين حالة الفراغ الامني وتمادي بعضهم في المخالفة وتعمد الاضرار بمصالح الاخرين باصرارهم علي عدم اتباع النظام المعمول به منذ عقود.