أعرب شباب جماعة الإخوان المسلمين عن تقديرهم واحترامهم لقرارات الجماعة, وأنهم لم يخطئوا عندما شارك بعضهم في مظاهرات جمعة الغضب الماضية, التي قاطعها الإخوان. وكانت الجماعة قد أصدرت بيانا أعلنت فيه أن الدكتور أسامة ياسين وعادل عفيفي هما اللذان يمثلانها في اللجنة التنسيقية لحماية الثورة بدلا من محمد القصاص ومحمد عباس, مما أثار جدلا داخل الأوساط الشبابية الذين ربطوا البيان بمشاركة شباب الإخوان في مظاهرات الجمعة الماضية, رغم مقاطعة الجماعة لها. وذكر القصاص أنه يحترم الجماعة, لكن الشباب الذي شارك في الجمعة الماضية لم يخالف مبادئ الإخوان, حيث رفعوا لافتات عليها مطالب عامة وأضاف أنه وزملاءه مستمرون في عملهم الوطني وعضويتهم في الجماعة التي تربوا علي مبادئها, مشيرا إلي أنه لم يتصل به أحد من قيادات الإخوان حتي الآن لاحتواء الموقف أو إيضاحه. وذكر محمد ماهر, أحد القيادات الشبابية في الإخوان, أن القصاص وعباس لايزالان الممثلين للجماعة في ائتلاف شباب الثورة, لأنهما وبقية الشباب قادوا الإخوان لميدان التحرير, حيث شارك الشباب منذ اليوم الأول للثورة, بينما شاركت الجماعة بعده بثلاثة أيام بعد إقناع شبابها لها بذلك. ويري ماهر أن بيان الإخوان هو رأي محمود حسين وليس رأي الجماعة, مبديا تعجبه الشديد من البيان, ومشيرا إلي أنه ليس معني الاختلاف مع وجهات نظر الجماعة أن تلجأ لعملية الاستبعاد, واصفا ذلك بأنه أسلوب غير مقبول. وأضاف أن الإخوان يحتاجون لحوار داخلي قبل أن تتحاور مع الأطراف الأخري. واستنكر أحمد أبوذكري, أحد القيادات الشبابية, البيان, مؤكدا أن شباب الإخوان شاركوا في الائتلاف منذ الثورة, والجميع يعلم ذلك, فأين كانت الجماعة طيلة هذه الفترة حتي تخرج الآن وتصدر ذلك البيان؟! ومن جانبه, وصف الدكتور محمد البلتاجي, القيادي الإخواني البارز وعضو مجلس أمناء الثورة, شباب الإخوان بأنهم محل فخر واعتزاز للجماعة, لأنهم مخلصون وأدوا الكثير من العمل الوطني الذي لا ينكره أحد, والجماعة تقدر ذلك وتعلمه جيدا. لكن البلتاجي أضاف أن الإخوان مؤسسة مثل بقية المؤسسات التي لها حق اتخاذ قرار داخلي تنظيمي, ويجب من الأعضاء الالتزام بهذا القرار, فمن حق الجماعة أن تراجع أوراقها الداخلية أو تستبدل ممثليها, وإن الجماعة علي تواصل وتحاور مع هؤلاء الشباب.