أجري الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس مباحثات مع القادة البولنديين تركزت علي دعم الديمقراطيات الوليدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعلاقات الثنائية خاصة العسكرية والطاقة, وذلك أثناء محطته الرابعة والأخيرة بالعاصمة البولندية وارسو في ختام جولة قام بها إلي أوروبا تضمنت4 دول واستغرقت6 أيام. وحث أوباما, الذي وصل إلي العاصمة وارسو مساء أمس الأول في أول زيارة له منذ تولية مهام منصبه لبولندا وبعد إنهاء محطته الثالثة بفرنسا القادة البولنديين علي تقديم ما لديهم من خبرات واستخدام الدروس المستفادة التي تعلموها من انهيار الشيوعية للمساعدة في ترسيخ الديمقراطيات الوليدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأثناء تواجده في وارسو قارن الرئيس الأمريكي مباشرة بين إطاحة بولندا بنظامها الشيوعي وبين الحركات الثورية التي يشهدها العالم العربي الآن. ويبدو أن الرسالة التي يأمل البيت الأبيض في إيصالها من خلال زيارة أوباما لبولندا تتمثل في أن وارسو بعد مرور عقدين علي اختيارها للديمقراطية قد أصبح لديها اقتصاد واعد, كما أنها باتت شريكا استراتيجيا علي الساحة العالمية, وأن الشيء نفسه يمكن أن يحدث وببساطة في كل من مصر وتونس خاصة بعد نجاح الدولتين في الإطاحة برئيسيهما المستبدين. ومن جانبها, قالت ليز شير وود رادول, إحدي كبار مستشاري أوباما للسياسة الأوروبية إن المفتاح الرئيسي لتحقيق هذا الهدف يكمن في مساعدة بولندا وغيرها من دول أوروبا الشرقية للديمقراطيات الوليدة, ويتحقق ذلك من خلال الوقوف علي كان مجديا وما لم يكن أثناء تحول بولندا من الشيوعية إلي الديمقراطية وتحديد أي الخطوات التي يمكن نقلها وترجمتها إلي العالم العربي.