أحمد طاهر : تترقب أوساط كرة القدم في مختلف أنحاء العالم بشغف ما سيحدث غدا في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا التي ستجمع بين برشلونة الأسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي وهو الحدث الذي ينتظره محبو المستديرة في معظم أرجاء المعمورة حيث لا صوت يعلو ولا حديث يسمو فوق المباراة النهائية التي ستقام علي ستاد ويمبلي بالعاصمة الإنجليزية ويمبلي وهو المشهد الذي يتكرر للمرة الثانية بين الناديين في تاريخ البطولة وكانت الأولي في نهائي عام9002 عندما فاز برشلونة باللقب والمباراة1/2 وأحرز ميسي وقتها هدف الفوز لكن هذه المباراة سيكون النهائي مختلفا من ناحية الظروف والأجواء المحيطة بالفريقين قبل المباراة المرتقبة والحاسمة لدرجة دفعت جميع الصحف العالمية والمحطات التليفزيونية من اقصاها الي أقصاها الي الحديث عن المباراة قبل موعدها بعدة أيام خاصة أن أصحاب الخبرة من أباطرة كرة القدم العالميين بدأوا مبكرا في الحديث عن الموقعة الحاسمة حيث قال الجوهرة السمراء البرازيلي بيليه في صحيفة برازيليا تايمز الصحيفة الوحيدة الصادرة باللغة الانجليزية أن نهائي العام الحالي لدوري أبطال أوروبا سيكون بمذاق نهائي المونديال نظرا لكثرة عدد النجوم التي يتمتع بها كلا الفريقين لكن برشلونة لديه العديد من الحلول لترجيح كفته في المباراة النهائية والتي تعتمد بشكل كبير علي مهارات ميسي وتشابي هيرنانريز وآنيتا وبوسكيتش وبيكيه وديفيدفيا وآخرين بالاضافة إلي أن مهارات هؤلاء تمكنهم من الاستحواذ علي الكرة بنسبة أعلي من المنافس إلا أن المدرب الانجليزي فيرجسون لديه أيضا خطط مضادة لإثبات قدرته علي مجاراة الماتادور الأسباني. وأضاف بيليه أن جماهير الكرة محقة في انتظار تلك الموقعة بشغف بعد الأداء المبهر لكلا الفريقين في مشوارهما بالبطولة للوصول إلي المباراة النهائية لكنني أعتقد أن الحذر سيكون السلاح الأول الذي سيستخدمه لاعبو الفريقين منذ البداية من أجل الحفاظ علي شباكهما نظيفة لفترة غير قليلة. أما اباطرة الكرة في أوروبا فتناولوا الحدث أيضا في مختلف وسائل الاعلام العالمية ففي البرنامج التحليلي الذي أذيع أمس الأول علي قناةZDF الالمانية والذي يعد البرنامج الأشهر والأوسع انتشارا عن أمثاله في أوروبا نظرا لاستضافة كل من فرانزبيكينراور قيصر الكرة الألمانية وبول برايتز قائد المنتخب الألماني السابق ويورجين نيتزير اللاعب السابق للمنتخب الألماني وجميعهم شاركوا معا في الفوز بكأس العالم في سبعينيات القرن الماضي, حيث قال بيكينباور قصر الكرة الألمانية أن كلا الفريقين يتمتع بأسلحة مختلفة.. فبرشلونة يتمتع بمجموعة من لاعبي النخبة في عالم الكرة وهم كثيرون ولديهم القدرة علي المناورة والاختراق والاستحواذ علي الكرة وهذا شئ مهم في الأسلوب التكتيكي لإدارة المباراة بالنسبة للمدرب في وضع الخطط.. لكن مانشيستر يونايتد يتمتع أيضا بمجموعة جيدة مثل واين روني والمكسيكي خافير هرنانديز وسكولز وهم يشكلون خطورة علي الفريق الاسباني واعتقد أن المباراة ستكون قمة الاثارة والفريق الذي سيتمكن من فرض أسلوب لعبة داخل الملعب سيكون الأقرب للفوز باللقب الأوروبي. بينما أكد برايتر صاحب الأداء العالي أن عامل اللياقة البدنية سيكون أحد العوامل المهمة في المباراة نظرا لمعرفة كلا الفريقين أسلوب وطريقة لعب الآخر ونفس الشيء يعرفه مدربا الفريقين جيدا لذلك أعتقد أن الضربات الثابتة والإعتماد علي طرفي الجناح سيكون أحد العناصر المهمة لفك دفاعات الفريقين خاصة وأن جوارديولا وفيرجسون يلعبان بطريقة لعب مختلفة فالأول يعتمد علي المهارة الفنية لكتيبة لاعبيه القوية واللعب في المساحات الضيقة بينما ينتمي الآخر الي طابع الكرة الإنجليزية التي تعتمد علي القوة والسرعة والكرات الطولية لذلك فالتنوع في الأسلوب سيجعل المباراة خاصة جدا تليق بالنهائي لأنها ستكون بمثابة وجبة دسمة لعشاق الكرة. فيما أكد يورجين ينتذر الخبير المخضرم أنه يرجح البارسا للفوز بالبطولة ليس فقط لامتلاكه مجموعة من النجوم التي ظفر بها الفريق وهي سلاح فتاك لأي مدرب لاسيما اذا كان الكفاءة جوارديولا ولكن لقدرة الفريق الكاتالوني علي فهم طريقة لعب المنافس ووضع الخطط البديلة سريعا للتعامل مع المنافس خاصة وان لاعبي وسط البارسا يعد أفضل الخطوط علي مستوي جميع الفرق ولديهم الحلول الدائمة التي تمنحهم الفرصة لانهاء المباراة لصالحهم. أما كرويف لاعب المنتخب الهولندي وفريق برشلونة السابق والذي فاز معه بالدوري المحلي والأوروبي في سبعينات القرن الماضي ومؤسس مدرسة البلوجرانا التي سار عليها لاعبو برشلونة عندما درب كرويف الفريق الكاتالوني منذ15 عاما فقال ان لاعبي البارسا يلعبون الكرة الشاملة بمفهومها الصحيح الذي يعتمد علي جماعية الاداء معتمدا في ذلك علي ميسي وانيستا وبوسكيتس وبيكيه وتشابي هيرناديز ورودريجيز بالاضافة الي عدد لا بأس به والبدلاء يتقدمهم كريتكنس لكن الفريق الانجليزي لديه مدرب ذو خبرة عالية مع فريقه وهو الفائز لتوه بالدوري الانجليزي ويملك خططا مضادة لإيقاف مناورات لاعبي البارسا بالاضافة لروح القتالية في الاداء واللياقة البدنية لذلك ستكون المباراة غاية في الصعوبة ومن الصعب التنبؤ بالفريق الفائز. بينما اعتبر ان اسلوب لعب مانشيستر يونايتد مشابه لأسلوب البارسا وقال انهم يحبون تمرير الكرة مثلنا ويتحولون سريعا من الدفاع للهجوم وايجاد الفرص ولديهم خط دفاع قوي يملك الخبرة والتفاهم ولعبوا معا لفترة طويلة واضاف ان نهائي العام الحالي سيكون مختلفا عن سابقه في روما الذي توج فيه برشلونة باللقب عام.9002