في حين أمرت النيابة العامة المصرية اليوم الثلاثاء بإحالة الرئيس السابق حسني مبارك وابنيه علاء وجمال إلى محكمة الجنايات طالب عشرات الأساتذة بجامعة القاهرة بسحب الدكتوراه الفخرية التي منحتها الجامعة في سبتمبر أيلول 2010 لسوزان زوجة مبارك. وقال الأساتذة أمس الاثنين في بيان "إن عدم تراجع الجامعة عن منح الدكتوراه الفخرية (لسوزان) يمثل أقصى درجات المهانة لاسم جامعة القاهرة." وكانت الجامعة شهدت يوم 26 فبراير شباط الماضي - حين فتحت أبوابها لأول مرة بعد الاحتجاجات الشعبية التي استمرت 18 يوما وأطاحت بمبارك - مظاهرات تتهم إدارة الجامعة بإهدار المال العام وقال المحتجون آنذاك إن حفل منح الدكتوراه لسوزان تكلف 6.5 مليون جنيه مصري. ولكن رئيس جامعة القاهرة حسام كامل قال في اليوم نفسه في مؤتمر صحفي إن الحفل لم يكلف الجامعة أكثر من 200 ألف جنيه مصري (نحو 35 ألف دولار بسعر عام 2010) نظير "بعض الديكورات التي تم عملها خلال الحفل.. كما هو مثبت بتقرير الجهاز المركزي للمحاسبات" عام 2010. وقبل منح الدكتوراه الفخرية لسوزان وقع أساتذة من جامعات مصرية بيانا قالوا فيه إن ذلك "إهانة.. واستغلال اسم الجامعة في مظاهر النفاق السياسي.. وإن من أبسط مبادئ الخلق العلمي والأكاديمي ألا يمنح التكريم الجامعي لأصحاب السلطة." ونشرت صحيفة الأهرام المسائي اليوم الثلاثاء أن 50 من الأساتذة بالجامعة طالبوا رئيس الجامعة بسحب الدكتوراه الفخرية من سوزان "بعدما ظهر ضلوع سوزان مع زوجها في نشاطه الإجرامي ضد مصالح الشعب" معتبرين منح هذه الدرجة "جريمة" في حق الجامعة وأساتذتها وطلابها.